فؤاد عبدالقادر –
يذكر النقاد بين حين وآخر الشاعر نزار قباني بعد وفاته بعشرة أعوام¡ حيث تبدأ الكتابة بتقطيع فروة الرجل¡ أشعاره¡ أسلوبه¡ الجانب النفسي¡ تأثره¡ وتصل إلى اتهامه وعلى استحياء باقتباس أو سرقة بعض القصائد لشعراء فرنسيين وتحريرها ولكن بذكاء.
كان معروفا◌ٍ أن نزار قباني يكره النقد والنقاد تماما◌ٍ¡ ولا يتعامل مع النقاد¡ ولا يرضى بأن تتعرض أشعار إلى نقد النقاد وتقييمهم.
إن تذكرنا تلك المشادة التي جرت بينه وبين الصحفي والكاتب اللبناني جهاد الخازن على صفحات مجلة «الحوادث» اللبنانية¡ يومها وصف نزار الكاتب الناقد بأنه حاقد مسيحي يتخفى تحت اسم مسلم¡ جهاد.
نزار قباني – رحمة اللø◌ِه عليه – لم ينكر ولعه بالشعر الفرنسي¡ لكن ليس أكثر من حبه للشعراء العرب القدامى من امرئ القيس حتى عنترة مع قلø◌ِة كتø◌ِاب المعلقات¡ وبالشعراء الأمويين والعباسيين والشعراء العرب في الأندلس.
سيظل نزار قباني فنان الكلمة الشعرية الراقصة القوية دون منافس للمائة عام المقبلة.