عواصم/ وكالات
استقبل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بغداد أمس رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال جوزيف دتنفورد والوفد المرافق له.
وجرت خلال اللقاء مناقشة تعزيز التعاون بين البلدين في مجال التدريب والتسليح ومواصلة دعم التحالف الدولي للعراق في محاربة الإرهاب وخطط تحرير الموصل من قبضة داعش.
وجدد الجنرال دتنفورد استمرار دعم بلاده للحكومة العراقية في جهودها لاستعادة المدن والأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش، مشيرا إلى حرص الولايات المتحدة على تأمين احتياجات الحكومة في حربها ضد الإرهاب.
وعلى صعيد آخر، صادقت محكمة التمييز الاتحادية في العراق على أحكام الإعدام الصادرة من المحكمة الجنائية المركزية في بغداد، بحق المدانين في مجزرة سبايكر التي أسر فيها مسلحون من تنظيم داعش وغيره عام 2014م نحو ألفي طالب عراقي كانوا يدرسون في الكلية الجوية بمدينة تكريت، ومن ثم قاموا بقتلهم جميعا بعد احتلالهم للمدينة.
وقال الناطق باسم السلطات القضائية في العراق عبدالستار بيرقدار في بيان إن “محكمة التمييز الاتحادية نظرت في دعاوى المتهمين في جريمة شهداء سبايكر. الدعاوى نظرت من قبل الهيئة الموسعة في المحكمة وتمت المصادقة على قرارات الإعدام الصادرة من المحكمة الجنائية المركزية في بغداد”.
وكانت المحكمة الجنائية المركزية في بغداد قد أدانت في فبراير ، الماضي 40 متهما بالتورط في هذا الجريمة وقررت معاقبتهم بالإعدام شنقا، فيما برأت 7 متهمين لم يثبت تورطهم في ارتكاب الجريمة.
وتعاني الساحة العراقية، منذ سنوات، حالة من الانفلات الأمني تزايدت خلال العامين الأخيرين مع انتشار مسلحي تنظيم داعش.
ويقود الجيش العراقي، بالتعاون مع قوات الحشد الشعبي، عمليات عسكرية لتحرير مدن ومناطق يسيطر عليها هذا التنظيم الإرهابي، بالتوازي مع عمليات عسكرية يقوم بها طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد معاقله منذ سبتمبر 2014م.
إلى ذلك قالت مصادر أمنية إن مسلحين اقتحموا منشأتين للطاقة في شمال العراق يوم الأحد وقتلوا أربعة من العاملين فيهما على الأقل بالرصاص ونفذوا تفجيرات تسببت في ارتفاع ألسنة اللهب في السماء.
واستهدف الهجوم الأول محطة ايه.بي.2 لضغط الغاز الواقعة على بعد نحو 15 كيلومترا شمال غربي كركوك عندما اجتاز أربعة رجال مسلحين بقنابل يدوية الباب الخارجي بعد إصابة حارسين بجروح خطيرة.
وذكرت المصادر أن المسلحين قتلوا بالرصاص أربعة موظفين في غرفة للتحكم في الداخل وزرعوا شحنات ناسفة انفجرت خمس شحنات منها على الأقل.
واقتحمت بعد ذلك قوات جهاز مكافحة الإرهاب المنشأة واستعادت السيطرة وأطلقت سراح 15 موظفا آخرين كانوا مختبئين في غرفة أخرى.
وقالت المصادر إنه لم يتسن العثور على المهاجمين وإنهم ربما فروا لشن هجوم ثان على محطة باي حسن النفطية التي تبعد 25 كيلومترا في اتجاه الشمال الغربي.
وأفادت المصادر بأن المهاجمين استخدموا الأسلوب نفسه لدخول المنشأة قبل أن يفجروا صهريجا للنفط في الداخل. وما زال المهاجمون يشتبكون مع قوات الأمن هناك ولم تعرف أعداد الضحايا على الفور.
Prev Post
Next Post