أبناء الصراري.. ينتظرون مصيراً مجهولاً..!!
حسن شرف الدين
مع كل جريمة يرتكبها مرتزقة العدوان في تعز ترتعش الأقلام وتنطلق التنديدات والاستنكارات تجاه ما يجري في تعز.
اليوم يستغيث أطفال ونساء قرية الصراري.. اليوم تجهز المقاصل لجز رؤوس أبناء تعز على أيدي خوارج العصر من أبناء تعز ومن خارجها.
إن المعادلة صعبة لذلك يصعب حلها.. أن يقوم الأخ بقتل أخيه وجز رأسه وصلبه وإحراقه ونبش القبور وإخراج العظام وإحراقها وذر رمادها مع مرور نسمات الرياح.. لتحمل رفات أبناء فقدوا الأمان وقتلوا بدم بارد.. معادلة يصعب تخيلها أو حدوثها.
هؤلاء لا يحتاجون اليوم للبيانات ولا لاهتزازات الأقلام على صفحات الورق.. هم اليوم بحاجة للرصاصة والبندقية والرجال.. يحتاجون إلى فزعة رجال القبائل المحيطة بتعز والمحافظات الاخرى.
لم يعد للمواثيق اعتبار عند مرتزقة استساغوا طعم دماء أبناء جلدتهم المناهضين لأعمالهم الإجرامية وارتزاقهم على حساب وطنهم ودينهم واعراضهم واموالهم .
أكثر من 50 شخصا من شباب ونساء وأطفال آل الجنيد ينتظرون مصيرا مجهولا تلوح في أفقه سكاكين داعش وخناجر مرتزقة العدوان.
لا ننتظر ولن ننتظر لبيان مسخ من المنظمات الدولية الحقوقية أو الأمم المتحدة.. ننتظر فقط رصاصات تستقر في قلوب مرتزقة العدوان تشفي صدور قوم مظلومين.. لقد نفد صبر الثكالى من النساء نفدت أحلام الأطفال نفدت تأملات العجزة أمام مصير يتحكم به شياطين من الانس.
ننتظر سواعد أحرار اليمن من كل محافظاتها.. ننتظر زحف رجال الرجال لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من بطش أشباه الرجال ناقضي العهود والمواثيق.
قبل أيام حصل أردوغان زعيم تركيا على نسبة كبيرة من بروفيلات صفحات الناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي لمجرد أنه أفشل انقلابا عسكريا -صنفه خبراء بأنه مفتعل- .. بالمقابل تغيب قضية ومأساة “الصراري” من بروفيلاتهم.
أختم كلامي.. لعنة الله عليكم وقبحكم الله.. وسود وجوهكم.. يا من تنتصرون للغريب وتقتلون القريب..
ولكم الله يا أبناء الصراري.. ولن يفلح المجرمون.