أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس بدء “عملية إنسانية واسعة النطاق” في حلب شمال سوريا، تشمل إقامة ممرات إنسانية للمدنيين والمقاتلين المستعدين للاستسلام.
وبعدما أشار إلى “وضع إنساني صعب” في المدينة المحاصرة منذ السابع من يوليو وشهدت معارك طاحنة في الأيام الأخيرة، أوضح شويغو في تصريحات نقلتها وكالات الإنباء الروسية أن ثلاثة ممرات إنسانية ستقام مع القوات الحكومية “من اجل المدنيين المحتجزين كرهائن لدى الإرهابيين وكذلك المقاتلين الراغبين في الاستسلام”.
وأضاف إن ممرا رابعا سيفتح في الشمال، على طريق الكاستيلو ليسمح “بمرور المقاتلين المسلحين بشكل آمن”، مؤكدا أن الأمر لا يتعلق سوى “بضمان امن سكان حلب”.
وأكد الوزير الروسي أن هذه العملية بدأت أمس الخميس.
وتتعرض الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في مدينة حلب لقصف كثيف، تزامن أمس الأول مع إعلان قيادة الجيش السوري قطعها كافة الطرق المؤدية إلى الإحياء الشرقية، مطالبة مقاتلي الفصائل بتسليم أسلحتهم وتسوية أوضاعهم.
وسيطرت الجيش السوري الثلاثاء على حي الليرمون في شمال غرب المدينة بعد اشتباكات عنيفة مع الفصائل المقاتلة التي كانت تسيطر عليه، لتشدد بذلك حصارها على الأحياء الشرقية.
وقال شويغو “دعونا مرات عدة الأطراف المعارضة لوقف إطلاق النار لكن المقاتلين انتهكوا الهدنة في كل مرة وقصفوا مناطق مأهولة وهاجموا مواقع القوات الحكومية”.
وأضاف “نتيجة لذلك أصبح الوضع في مدينة حلب ومحيطها صعبا”، مؤكدا انه يتحرك بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين.
وتابع إن مساعدة إنسانية وطبية ستقدم في الممرات الإنسانية.