مملكة آل سلول من الداخل
عبدالله الأحمدي
4_ أم الإرهاب!
من يسمع إعلام آل سعود وتصريحات مسؤوليهم يصاب بالدهشة من تناقضات مواقف النظام السعودي حول الإرهاب. النظام السعودي هو نظام مأزوم يقوم بتصدير أزماته إلى الخارج، وبالأغلب إلى دول الجوار. الإرهاب هو نتاج التطرف الديني للمذهب الوهابي الذي يغذي نشاطات الإرهاب. وإذا كان النظام الديني الوهابي من يغذي الإرهاب روحيا، فإن المال السعودي هو الذي يمول الإرهاب والتطرف، سواء بطريقة مباشرة، أو غير مباشرة عن طريق الجمعيات السلفية، أو رجال الدين المتشددين. لقد كانت مملكة آل سلول ضالعة في الحرب الباردة التي كانت تدور بين الشرق والغرب، وكانت المملكة متورطة في الأجندة الغربية ضد الروس وحركات التحرر الوطني في المنطقة. حرب أفغانستان كانت جزءاً من ورطة السعودية والخليج في السياسة الدولية، فالمملكة هي من مولت هذه الحرب بالمال والرجال، واستخدمت الجماعات الدينية في أماكن كثيرة من العالم ابتداء من أفغانستان والبوسنة والهرسك إلى الشيشان واليمن. يقال أن حرب أفغانستان كلفت المملكة وشركائها أكثر من 70 مليار دولار، وكان اغلب المقاتلين في هذه الحروب هم من السعوديين، وعلى رأسهم الإرهابي بن لادين. كل جرائم الإرهاب في العالم للنظام السعودي يد فيها، في اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001م كان معظم المنفذين لها سعوديين. والحال كذلك في تفجيرات اسبانيا وفرنسا وبلجيكا، كان للسعوديين دور في ذلك. النظام السعودي هو نظام مأزوم ينتج أناساً وأجيالاً مأزومة، ومحرومة من الحرية، والممارسة السياسية، يتوجهون في الأخير نحو الجريمة. مؤخرا أصدر مجلس الشيوخ الأمريكي قانونا بسمح للمتضررين من إحداث 11 سبتمبر بمقاضاة أمراء آل سعود لتورطهم في دعم الإرهاب، بل يقال أن الملك سلمان وأحد من المتورطين فيدعم الإرهاب. أكبر جرائم الإرهاب السعودي هو العدوان على اليمن، بشكل همجي وسافر، بقتل الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير القرى والمنازل على رؤوس ساكنيها. أما تورط آل سعود في دعم الإرهاب في سوريا والعراق فهو واضح جلي ولا يحتاج إلى جدال.