قراصنة حقوق النجوم
نايف الكلدي –
الأسبوع الماضي اتصل بي أحد اللاعبين من المنتخب العسكري للكرة الطائرة يشتكي بحرقة من أحدهم .. ويقول صرفت لنا من مائة ألف ريال نحن اللاعبين . وقام هو بخصم عشرين ألف ريال من كل لاعب بحجة أنه تابع استخراجها من الجهة المعنية ودفع رشوة بمعدل العشرين الألف التي تم خصمها من كل لاعب.
حاول بعض اللاعبين الرفض ولكن هذا الإداري قام بحجز المبالغ المتبقية للاعبين الآخرين والاتصال بإدارات أندية هؤلاء اللاعبين الرافضين يبلغهم أن لاعبيهم تسلموا مبالغهم أي المكافأة وهربوا دون دفع الجزية له .. بدون حياء أو خجل.
لا أريد ذكر اسم هذا الشخص . ولكن الحليم تكفيه الإشارة .. لأن هذه التصرفات عيب لأن يتم قطع مبلغ من مكافأة لاعبين منحت لهم بعد تحقيق إنجاز ناجح وكد وعرق وتدريب وجهد بذلوه لفترة من الزمن لتشريف بلدهم.
الإداري .. في أي منتخب لخدمة اللاعبين في متابعة كل ما يحتاجونه ويوفر لهم الأجواء المناسبة لتحقيق النجاح وليس لكسب الفائدة من ظهور هؤلاء اللاعبين المساكين الذين يحصلون على بدل سفر أقل من بقية لاعبي دول العالم وفوق هذا كله هناك من يقوم بالخصم منها لإرضاء نفسه الطماعة الأنانية بدون مراعاة ظروف هؤلاء اللاعبين المساكين.
للأسف¡ هذه الظاهرة موجودة في كافة الألعاب الرياضية في الأندية والاتحادات والمنتخبات الوطنية¡ اللاعبون هم م◌ِنú يتحملون العناء والتعب في ظل نواقص كثيرة¡ والتي يتحججون بأن الإمكانيات المالية محدودة¡ لكن تجد أن المبالغ التي تصرف تحت مسمى إعداد أو إقامة بطولات أو معسكرات خيالية جدا◌ٍ تصرف باسم هؤلاء اللاعبين¡ والحقيقة أنها تذهب إلى جيوب المسؤولين.
وكذلك الحال عند تحقيق إنجاز في أي لعبة¡ تجد أن هذا النجاح ظهر له آباء كثيرون يسجلون في كشوفات المكافآت¡ وتجد اللاعبين أصحاب الإنجاز يحصلون على ملاليم¡ وهؤلاء يحصلون على مبالغ أضعاف أضعافهم.
وحتى المبالغ التي ترصد للاعبين من الوزارة أو جهة أخرى لم تصل إلى اللاعبين كما رصدت وتتعرض للخصم والاستقطاع تحت حجة متابعة المبلغ لاستخراجه مثلما حدث للاعبي منتخب الطائرة العسكرية¡ الذين تم الخصم من مكافأتهم مبلغ عشرين ألف ريال من المبلغ الإجمالي مائة ألف ريال صرفت بعد انتظار طويل لها منذ المشاركة في لبنان عام 2009م.
أرجو من الجهات المعنية المسؤولة أن تختار للإشراف على المنتخبات الوطنية من الناس الذين ضمائرهم حية ومشهود لهم بالأمانة ويخافون اللø◌ِه ويخافون الحرام ليكونوا أمينين على لاعبينا¡ وأطالب طائرة الرياضة العسكرية بالتحقيق في ما حدث لمنتخب الطائرة العسكرية ومحاسبة من أخذوا حق اللاعبين بدون وجه حق وإعادة الحق لأصحابه.
—