أحمد أبو منصر
لا اعتقد أن احداً في حقل الإعلام الرياضي لا يريد إصلاح الوضع الذي مربه الحال من تدهور وضياع وتهميش لكل العناصر الفاعلة والمؤثرة والمؤسسية للإعلام الرياضي في بلادنا.. ولا اعتقد أيضا أن أحداً من الذين لا يعجبهم الوضع الذي وصل إليه حال الإعلام الرياضي لا يتمنى أن تصلح الأوضاع ومن ثم رد الاعتبار واستعادة هيبة هذا المرفق الحيوي والهام في الشأن الرياضي.
ولهذا فإني وانطلاقا من حرصي الشديد على استخلاص العبر من الماضي وتقديم مبدأ النصح والسداد لزملاء الحرف الرياضي أدعو إلى أن يكونوا على مستوى المسؤولية في تفكيرهم ورقي تدبيرهم في استغلال الفرص التي ستساعد على ردم الفجوة التي أسهمت وبشكل مريع وغير ايجابي ولا معقول في أن يكون حالنا كإعلاميين.. كان يضرب بنا المثل في أداء رسالتنا الساميا بكل أخلاص وتفانِ وكان لأداء مهامنا واحترام هيبتنا واحترام أنفسنا مردود ايجابي كبير في الاستفادة من الدور الذي يقوم به الإعلام الرياضي في تقديم الرؤى والمستخلصات المفيدة والنقد البناء والعمل على تقديم العون والمساندة لكل الاتحادات الرياضية في تنويرهم وتبصيرهم بالنقاط السلبية التي نراها ونعكسها في أداء رسالتنا بكل تجرد من الأهواء والمصالح الشخصية.
ولهذا صارت معظم الاتحادات والأطر الرياضية من قيادة وزارة الشباب والرياضية وفروعها وحتى الهيئات الإدارية بالأندية والأندية أيضا .. وكل من له علاقة بالشأن الرياضي يتعامل مع الإعلام الرياضي بكل مودة وتعامل بناء وكذلك بناء ثقة وجسور للتواصل للعمل المخلص والبناء من اجل خدمة الحركة الشبابية والرياضية في مختلف أطرها ومرافقها هكذا كانت البداية وتواصلت إلى زمن غير قصير لوصول الحال الذي وصلت إليه مرحلة الإعلام من حالة لا تسر أحدا.
المهم.. يا زملاء الحرف الرياضي.. لقد جاءت لنا فرصة وبداية انطلاقة لردم جسور الهوة التي أوصلت إلى مثل هكذا حال غير سوي ولا مرض لكل من يهمه سمو سمعة الإعلام الرياضي واستعادة مكانته وهيبته واعتباره.. جاءت هذه الفرصة لنا وليست علينا، لصالحنا وليست ضدنا.. جاءت هذه الفرصة لنعمل جميعا من اجل الاستفادة منها والتعاون جميعا من أجل العمل على التحضير لانتخابات فروع اتحادات الإعلام الرياضي ومنها انتخاب الاتحاد العام للإعلام الرياضي.
علينا أن نتخلى عن الرؤية الضيقة ونتخلى عن الأنانية وحب الذات.. ونتخلى ونتنازل لبعضنا البعض بتعامل الفرسان.. حتى لا تضيع هذه الفرصة التي وصلت إلينا هدية للاستفادة منها لإصلاح ما أفسده الدهر.
يا جماعة الخير أنا لست هنا مدافعا عن احد او متعصبا مع جماعة بعينها أيا كانت فخدمتي في الإعلام الرياضي التي وصلت إلى الأربعين سنة منذ العام 1976م وحتى اليوم تجعلني أمام مسؤولية أخلاقية وإنسانية وأدبية ونصيحة من أب و أخ اكبر لكل الزملاء ليستفيدوا من هذا الفرصة إن كانت هناك رغبة ونية صادقة ومخلصة لكل من لديه حب صادق ومخلص لشيء اسمه الإعلام الرياضي.
لننطلق معا وجميعا للإعداد لانتخابات إعلامية رياضية ولنستغل هذه الفرصة التي فتحت لنا.. والله من وراء القصد.
قد يعجبك ايضا