رئيس اللجنة الثورية أخلاق تنتصر
زياد السالمي
لأول مرة أتحدث عن شخصية بذاتها ؛ أتحدث عن الإنسان كسلوك وخلق وموقف ؛ ليس من الحكمة عدم الإشادة عن ما يقوم به أي شخص كفعل إيجابي حتى يتنافس الجميع على ذلك ؛ ومن الحمق والغباء الصمت في هذا المقام ؛ فتعز مدينة اليمن الثقافية تواجه صراعاً دامياً ؛ وفي خضم الصراع وفي حالة حصار أبناء الصراري من آل الجنيد أنَّ جرحى خصوم الثورة مراراً وتكراراً فلم يسمع لهم الممول ولم يأبه لهم ضاقوا ذرعاً كمغرر بهم ولم يجدوا سبيلاً سوى توجيه النداء لرئيس اللجنة الثورية ؛ وقرية الصراري تواجه إبادة وسحل وذبح ممن يقف الجرحى إلى جانبهم ؛ ماذا كان الرد هل سيرد عليهم موتوا بآلامكم فقد كنتم خنجراً في خاصرة الوطن ؛ وسبباً إلى التمزق ؛ هل رد بمثل ذلك؟ ؛ لا لم يرد هكذا ؛ بل قام كرجل مسؤول وعند كلمته مستجيباً لندائهم ومرحباً بهم كأبناء وطنٍ واحد ؛ لم يأبه إلا لضميره الإنساني الحي ؛ هنا تتضح لكل ذي لبٍ المفارقة ؛ الأخلاق ليست صنيعة حدث الأخلاق عادات وقيم تتوارثها الأجيال كبنى اجتماعية ؛ المفارقة ليست بالسياسة غير القانونية والإجهاز على العدو ؛ المفارقة كيف تقدم نفسك متسامحاً وأنت في مصدر قوة أو لحظة اشتعال الخلاف ؛ اعتقد أن أبا أحمد نجح في اقتفاء نخوة جده المعتصم ؛ ولم يلتفت إلى أنين الصراري فتقف حائلاً بينه وبين مناشدة المقاومة ؛ القائد محمد الحوثي يدهشنا كل يوم بتصرفاته الإنسانية الحكيمة تدل عن أخلاق العناية التي ينبغي أن يتحلى بها الجميع ؛ لا يزال الخير في الأرض يمشي ويحل في من يستحق الحلول به ؛ ولن أتكلم عن الطرف الآخر فهو مهما أفرز من تداعيات فليست إلا نكاية ومحاولة لإخفاء تصرف مسؤول وخلق رفيع ناتج بنية صحية هي صعدة ؛ شكراً أبا أحمد لقد غسلت قلوبنا كما غسل الغيث صنعاء ؛