إعداد وتأهيل القادة!

علي الريمي

للمرة الثالثة خلال أقل من عامين أعود للكتابة حول أهمية وضرورة أن يكون هناك إعداد وتأهيل للقيادات الإدارية التي تتولى قيادة دفة العمل الإداري في كل وزارات ومؤسسات الدولة، على أن يتم تطبيق مثل هذا البند (الإعداد والتأهيل) بصورة إلزامية لكل من يتقلد منصب مدير عام وما فوق، وعلى مستوى مدراء الإدارات وحتى رؤساء الأقسام، فليس في مثل هذا الأمر أي انتقاص لأي فرد أو موظف يتولى أياً من تلك المناصب، ناهيك عن الموظف العادي الذي لن يمانع أو يرفض أن يتلقى أي دورة (صقل) في مجال الإرتقاء بأدائه في تخصصه الوظيفي، باعتبار أن الصقل (الإعداد والتأهيل) سيخدم ذلك المدير أو ذاك الموظف في عمله من خلال المزيد من التفاعل والمثابرة والابتكار في ذلك العمل، الأمر الذي سيعود على صاحبه بالفائدة (المادية والمعنوية)، ناهيك عن الحصول على حقه في الترقي والصعود في السلم الوظيفي في الوقت المحدد (قانوناً) من دون أي تعب أو البحث عن واسطة… إلخ.
ولن يكون هناك أي إشكال بشأن متى أو موعد الحصول على الإعداد والتأهيل والصقل اللازم للموظفين العاديين، وكذا المدراء ومدراء العموم… إلخ.
فليس عيباً أن يواصل الإنسان مهمة تلقي المزيد من العلم، والجديد في عالم المعرفة بصورة عامة، وفي مجال عمله بصورة خاصة حتى وهو يمارس وظيفته.
ما جعلني أعاود الكتابة –لثالث مرة- عن هذا الموضوع، هو أنني عايشت (عن قرب) على أرض الواقع خلال معظم أيام شهر رمضان المبارك ذلك الحراك المستمر في جانب الإعداد والتأهيل الذي تواصل الإدارة العامة للتأهيل والتدريب بوزارة الشباب والرياضة تنظيم الدورات على مدار أيام السنة،أي أن عمل هذه الإدارة الحيوية بالوزارة لا يقتصر على العمل الموسمي أو (المناسباتي) رغم وجود الكثير من العراقيل والصعوبات، وعلى رأسها عدم توفر الكهرباء، حيث أن عمل هذه الإدارة يعتمد على الحاسوب واستخدام شاشات العرض بالنظر إلى طبيعة الدورات المكثفة التي تقيمها للكوادر من مختلف الجهات الحكومية، وحتى تلك التابعة للقطاع الخاص، والتابعة لمنظمات المجتمع المدني… إلخ.
وقد نجحت القيادة الرائعة لهذه الإدارة في أن تتغلب على مختلف الصعوبات والعراقيل، فكان أن ظل عملها ونشاطها منتظماً ومتواصلاً طوال أشهر العام ومنها الشهر الفضيل، حيث استعانت الإدارة العامة للتدريب والتأهيل (بصديق) لحل مشكلة الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي (الرسمي)، وكان ذلك الصديق هو رئيس مجلس إدارة بنك التسليف التعاوني والزراعي (كاك بنك) الأستاذ محمد صالح اللاعي الذي تفاعل مع طلب الأخ أحمد السياغي مدير عام الإدارة العامة للتدريب والتأهيل التابعة لوزارة الشباب والرياضة، ووجه المختصين بمد الإدارة بالتيار الكهربائي الذي يستخدمه البنك على مدار (24) ساعة لتسيير أعماله المصرفية، نظراً لأن مقر إدارة التدريب والتأهيل يقع جوار مقر (كاك بنك) فرع الزبيري، وبذلك تغلب القائمون على هذه الإدارة النشطة جداً على مشكلة الكهرباء، ليتواصل العمل في هذه الإدارة دون كلل أو ملل، وقد لمست ذلك (شخصياً) طوال أيام وليالي الشهر الفضيل (حتى أيام الخميس والجمعة) من خلال مشاركتي في مسابقة كأس النجوم الثقافية الرمضانية التي نظمتها الإدارة العامة للنشاط الثقافي والاجتماعي بالتعاون مع إذاعة صنعاء، ضمن الفريق الثقافي لنادي شعب صنعاء الذي حل وصيفاً للبطل وحدة صنعاء، علماً بأن (34) فريقاً شارك فيها تمثل الأندية والاتحادات وغيرها.

قد يعجبك ايضا