عصام القاسم*
– تتداول في أروقة وكواليس وزارة الشباب والرياضة هذه الأيام أخبار وإشاعات لا أول لها ولا آخر حول نية وتوجه قيادة الوزارة تدوير المناصب والكراسي الرياضية بحزمة قرارات وتعيينات في مناصب وقطاعات جديدة بهدف إعادة هيكلة الهرم وترتيب البيت الشبابي والرياضي من أول وجديد!!
– وفيما يرى المتابعون والمهتمون بالشأن الرياضي والشبابي اليمني أن الوقت الراهن والصعب الذي يمر به الوطن عموماً بفعل كابوس العدوان القائم والغاشم والجاثم وحروبه البغيضة والممقوتة وقت غير مناسب بالمرة لمثل هذه الأمور التي تؤسس للمستقبل فيما المستقبل ذاته وكل سيناريوهاته المتوقعة لاتزال غامضة وربما على كف عفريت لايبدي من جانبهم المشتغلون في الحقل الرياضي والشبابي الذين سألناهم عن الأمر أي اعتراض طالما وأن ذلك سيعطي الخبز لخبازه وسينصف الرياضيين بالفعل والقيادات الرياضية المجربة والمؤهلة ولو إلى حين!!
– وبين مؤيد ومعارض وغير مكترث بما يحدث أو سيحدث يبدو أن في واقع المشهد الرياضي أموراً وأن هناك مطبخاً شبابياً ورياضياً عالياً بالفعل يطبخ الهيكلة الجديدة والقرارات والتعيينات المرتقبة بمزاج وعلى نار هادئة وبعيداً حتى عن لجنة إعادة الهيكلة المشكلة من أغلب قيادات الوزارة العاملة برئاسة وكيل التخطيط الشيخ المجتهد عبدالسلام حمود عاطف .. هذه اللجنة التي تعقد اجتماعات أسبوعية متواصلة منذ أسابيع سبقت شهر رمضان الفائت مازالت مختلفة على عدد قطاعات الوزارة فيما المطبخ العالي قد حسم أمر الهيكلة منفرداً وحدد القطاعات وطبخ القرارات والتعيينات الجديدة بضربة واحدة !!
– وحسب كثير من المصادر الرياضية وإفادات جمع غفير من الرياضيين من القيادات وغيرهم لا أحد يعترض على الهيكلة والقرارات والجميع متفق على أن تدوير الكراسي الرياضية واجب ولكن ما يقلق القيادات الرياضية وبالذات تلك المستبعدة من المناصب والعمل الرياضي هو أن تأتي القرارات والتعيينات مزاجية ودون الأخذ بمبادئ مهمة كالخبرة والكفاءة والممارسة الرياضية في الميدان التي تعد شرطاً مهما لنجاح العمل الرياضي على كافة الأصعدة والمستويات !!
– وعليه فقد حملتني عدد من القيادات الرياضية أمانة طرح هذه الإشكالية على قيادة الوزارة ومطبخها العالي .. حيث يطالبون إن كان لازال في الوقت متسع لمطالبهم بإخضاع ملفات المرشحين للمناصب الرياضية الجديدة للمفاظلة على أساس الخبرة والممارسة والتخصص والتأهيل العلمي في المجال الرياضي والشبابي بمختلف مجالاته .. ومطالب كهذه تعد مطالب مشروعة وإذا أخذت بها قيادة الوزارة الحالية ستكون قد فعلت ما لم تفعله قيادات سابقة وأصابت من النجاح ما لم يصبه الأوائل.