في نقابة الصحفيين اليمنيين حط الرحال

مساحة خضراء

فؤاد عبدالقادر

جاء من مصر إلى اليمن إلى صنعاء، وحط به الرحال في نقابة الصحفيين اليمنيين تحت التأسيس، كان أول من وضع اللمسات الأولى في تأسيس النقابة، جلس القرفصاء على أرضية النقابة، وكان معه الناقد والصحفي الأديب عبدالباري طاهر ومجموعة من الصحفيين اليمنيين، وكان التحويل من جمعية إلى نقابة بداية تدشين النشاط النقابي في الشمال.
كامل الزهيري الصحفي والكاتب المثقف الذي يعتبر من جيل المثقفين المصريين في الأربعينيات والخمسينيات، الذي صاغ أسئلة النهضة الحديثة، وأرسى تقاليد ومناهج التفكير والإبداع بعد جيل من الرواد.
ينتمي كامل زهيري إلى الجيل المثقف، ذلك الجيل النادر الذي قدّم للثقافة العربية هذا العدد الوافر من الموهوبين الكبار بما قدموه من عمل إبداعي في مجال الصحافة، أو الآداب، أو الفكر والفن. جيل محمد حسنين هيكل، وجمال حمدان، وعبدالرحمن الشرقاوي وأحمد بهاء الدين، وفتحي غانم، وعبدالله إمام، وصلاح جاهين، ويوسف إدريس، ومحمود السعدني وغيرهم من الصحفيين والفنانين والأدباء: ى المكتبة العربية بعدد كبير من الكتب.. حرية الصحافة، ممنوع الهمس، العالم من ثقب الباب، النيل في خطر، مائة امرأة وامرأة، أنا والنساء.
كما كانت له مشاركة فعالة في تحرير وإشراف على الموسوعة الاشتراكية، لا يزال يتابع ويحلل ويتأمل ضمن عموده الثابت في صحيفة الجمهورية المصرية.

من الحقوق إلى الصحافة

حصد العديد من الجوائز والأوسمة العربية،كما تبوأ منصب نقيب الصحفيين المصريين لفترتين 68/79، وشغل منصب الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب في عام 1968م.
يتميز زهيري بكاريزمية خاصة، معروف ومقرب من الكثير من الصحفيين العرب والنقابيين على وجه الخصوص.
له دور كبير في تأسيس نقابة الصحفيين اليمنيين…..
دمث الخلق، متواضع، ذو ابتسامة جذابة، ترك المحاماة بعد تخرجه من كلية الحقوق واتجه إلى الصحافة، عمل في روز اليوسف، كما أن له بصماته على الصحافة في قطر، لا يزال الرجل ملء السمع والبصر، له آراء في الصحافة والزعماء، قال أمام حافظ الأسد: ليست المسألة أن أنشئ سوبر ماركت به كل شيء ومعروض جيداً، المسألة ليست مجرد مبانٍ أنيقة، ومطابع حديثة، وإعلانات وكذا وكذا.. المهم في الوقت نفسه أن تكون الصحافة رسالة.
يقول عن عبدالناصر: أود أن أشير إلى أن فهم موقف عبدالناصر من الصحافة يكون خاضعاً في معظم الوقت لعداء سياسي، أو تأييد سياسي، ولكني كنت أحس أن عبدالناصر كانت لديه تجربة سياسية كبيرة قبل ثورة أو حركة أو انقلاب 52، سمِّهَا ما شئت.
كان لديه إحساس بفضل الصحافة على الثورة، ولولا مقالات إحسان عبدالقدوس، وأحمد أبو الفتح وآخرين ما نجحت الثورة، وكان عبدالناصر يشارك بنفسه بمد الصحافة بالأخبار، ثم إن الرجل كان قارئاً جيداً، كان يعرف أن الصحافة مهدت للثورة، والجيش حقق الثورة.

قد يعجبك ايضا