استراتيجية للتوعية بالتغيرات المناخية

خليل المعلمي –

أقيمت أمس ورشة العمل الخاصة بمناقشة نتائج دراسة إعداد استراتيجية ومواد التوعية بالتغيرات المناخية والتي نظمها برنامج التأقلم مع التغيرات المناخية بالهيئة العامة لحماية البيئة بمشاركة عدد من المختصين من الجهات ذات العلاقة.
وفي الورشة أوضح الدكتور خالد سعيد الشيباني رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة أن للتغيرات المناخية آثارها على البيئة بكافة مكوناتها فما نجده من تغير في درجة الحرارة والتغير في معدلات هطول الأمطار من منطقة إلى أخرى¡ وارتفاع منسوب سطح البحر وحدوث الفيضانات وموجات التسونامي وكوارث السيول وانجراف التربة¡ إلاø دلائل حقيقية على التغيرات المناخية التي هي ناتجة عن تدخلات البشر والزيادة في التلوث الناتج عن الانبعاثات الغازية من المصانع في الدول المتقدمة.. مؤكدا◌ٍ أهمية هذه الورشة وما سينتج عنها من آراء تضاف إليها.
من جانبه أكد المهندس أنور عبدالعزيز المنسق الوطني لبرنامج التأقلم مع التغيرات المناخية أن الهدف من الورشة يأتي في إطار برنامج التأقلم مع التغيرات المناخية ولمناقشة مخرجات الدراسات التي أجريت لإعداد الاستراتيجية ومواد التوعية للمتغيرات المناخية.. مطالبا◌ٍ المشاركين بالاطلاع على الاستراتيجية ومواد التوعية ومناقشتها وإبداء الملاحظات عليها.
وقدم نبذة تعريفية عن البرنامج ومراحله والقطاعات المستهدفة من البرنامج من صناع قرار طلاب ومزارعين وصيادين ومنظمات المجتمع المدني¡ كما تطرق حول ماهية التغيرات المناخية ومسبباتها والتأثيرات السلبية الناتجة عنها والإجراءات الواجب اتخاذها للتأقلم مع هذه التغيرات.. مشيرا◌ٍ إلى أن التغيرات المناخية ترتبط ارتباطا◌ٍ وثيقا◌ٍ بالتنوع الحيوي والغطاء النباتي والموارد المائية وغيرها من الموارد الطبيعية المخلتفة.
وأكد أن المسؤولية تجاه حدوث هذه التغيرات تقع على عاتق الدول الصناعية الكبرى التي تقوم بإنتاج الغازات الدفيئة التي تسبب الاحتباس الحراري وبالتالي تؤدي إلى حدوث التغيرات المناخية في مناطق العالم المختلفة.. متطرقا◌ٍ إلى وجود العديد من الاتفاقيات الدولية التي تلزم دول العالم بالتقليل من هذه الانبعاثات الغازية بنسبة تم تحديدها سنويا◌ٍ.
وأشار إلى أن بلادنا هي إحدى دول العالم المتأثرة بهذه التغيرات فهناك تغير في مواسم الأمطار وكمياتها التي قد تؤدي إلى فيضانات تتبعها موجات جفاف كما حدث في بعض المناطق في حضرموت وشبوة.. منوها◌ٍ بالدور الذي قامت به الجهات المعنية في بلادنا في إعداد بعض الدراسات والاستراتيجيات مثل البلاغين الوطنيين الأول والثاني وإعداد بعض الدراسات في قطاع المياه.
من جانبهم استعرض كل من الدكتور سيف الحكيمي والدكتور عبدالباقي الزعيتري مشروع إعداد استراتيجية التوعية بالتغيرات المناخية وإنتاج المواد التوعوية المناسبة والتي قام بإعدادها مكتب كونسبت الاستشاري¡ حيث أكدا أهمية بناء استراتيجية للتوعية مدعمة بمواد توعوية مناسبة تستهدف صناع القرار وشريحة كبيرة من الطلاب والمعلمين والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمزارعين والصيادين والمرأة والجماعات التي تنقصها الخدمات¡ وذلك من أجل أداء دور مزدوج لرفع الوعي بضرورة التكيف والتخفيف من أثر تغير المناخ وتوفير المعلومات المتعلقة بتغير المناخ وآثاره وتوجيه سلوك الأفراد بما يتفق مع البدائل اللازمة لتخفيف أثر تغير المناخ وإجراءات التكيف معها.

قد يعجبك ايضا