قرارات رئيس الجمهورية تلبي طموحات وتطلعات الشعب وتصب باتجاه بناء الدولة المدنية


لقاءات/ أسامة الغيثي – ساري نصر –
رحب الوسط الإعلامي والصحفي بالقرارات الأخيرة التي أصدرها فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة الصادرة بشأن تقسيم مسرح العمليات العسكري للجمهورية اليمنية وإعادة تشكيل وتسمية المناطق العسكرية وتعيين قياداتها والتي حظيت بترحيب واسع من قبل الاتحادات والنقابات والمنظمات الجماهيرية والإبداعية والشبابية والنسوية ومختلف فئات وشرائح المجتمع .
وعبر العديد من الإعلاميين والصحفيين لـ«الثورة» عن ارتياحهم لهذه القرارات التي تصب باتجاه بناء دولة مدنية حديثة قائمة على العدل والمساواة وما لها من دور في تعزيز الآمال لدى مختلف شرائح المجتمع بأن الوطن يسير في الاتجاه الصحيح بما يترجم طموحاتهم وتطلعاتهم المنشودة لبناء اليمن الجديد وضمان المستقبل المشرق للوطن وأبنائه .
> الدكتور عبد الرحمن الشامي – عميد كلية الإعلام بجامعة صنعاء قال: القرارات التي أصدرها الرئيس هادي مؤخرا والخاصة بهيكلة الجيش هي قرارات تاريخية واستحقاق وطني خالص على طريق مأسسة القوات المسلحة على أسس وطنية صحيحة وبناء جيش وطني قوي للدفاع عن الوطن وحماية حدوده البرية والبحرية والجوية وتحقيق أمن المواطن بعيدا عن الارتهان لمراكز قوى معينة وحسابات مناطقية وجهوية سادت خلال العقود الماضية وأدت إلى شرخ نفسي عميق بين أبناء القوات المسلحة من أبناء الوطن الواحد وهذه القرارات تأتي لتصويب الخلل الذي انتاب المؤسسة العسكرية طوال هذه العقود.
ويسترسل الشامي : إن التوقيت لصدور هذه القرارات في هذا الوقت بالتحديد يمثل دفعة قوية للعملية السياسية الانتقالية وبخاصة منها ما يتعلق بمؤتمر الحوار الوطني الجارية أعماله حاليا فهذه القرارات ستعطي دفعة قوية للمشاركين في هذا المؤتمر العاملين على إنجاحه لنقل اليمن من الأخطار المحدقة به في حين أنها ستجمح زمام المتلكئين ممن لا تزال تسول لهم أنفسهم عرقلة التسوية السياسية وإعاقة استكمال ما تبقى من استحقاقات المرحلة الإنتقالية بموجب المبادرة الخليجية نتمنى أن يتم التسريع بتنفيذ هذه القرارات وإخلاء العاصمة صنعاء والمدن اليمنية الأخرى من مظاهر التسلح والمعسكرات ومخاطرها على حياة الناس فنحن نريد أن نرى بلدا آمنا مستقرا ونتوق إلى حياة مدنية حديثة ننعم فيها بالأمن والاستقرار ونأمن فيها على أنفسنا وتنشئة أبنائنا وبناتنا في كنفها.

إنهاء الانقسام
> رشاد الشرعبي – صحفي ورئيس مركز التدريب الإعلامي والتنمية يرى : أن قرارات الرئيس عبد ربه هادي تأتي في إطار استكمال المرحلة الأولى من عملية الهيكلة للقوات المسلحة وإنهاء انقسام وحدات الجيش وفي اتجاه البدء بالتنفيذ الميداني والعملي لما أعلن من تصورات ورؤى نظرية لهيكلة مؤسسة الجيش اليمني ليكون جيشاٍ وطنياٍ مهنياٍ يحمي الوطن وسيادته واستقلاله ويحافظ على مكتسبات ثوراته سبتمبر وأكتوبر وفبراير 2011.
ويضيف الشرعبي : القرارات خطوة مهمة جدا وتحظى بتأييد شعبي من كافة القوى السياسية والمكونات الاجتماعية والثورية والمجتمع المدني وكذلك دعم الإقليم والمجتمع الدولي عموماٍ وهذه الخطوة وهذا القرار اتخذ في وقت مناسب وان كان البعض يعتبره متأخراٍ, لكني أعتبره جزءاٍ مهماٍ في ترتيب الوضع لانجاز وإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل ولازال اليمنيون بحاجة إلى قرارات أخرى في هذا الاتجاه لما من شأنه تحسين ظروف ومناخ الحوار الوطني وكذلك إنهاء كثير من المظاهر السلبية.
خطوة رائعة
>محمد الخامري – رئيس تحرير صحيفة إيلاف – قال: الحقيقة انه يمكن وصف القرارات الأخيرة بالمفاجأة من العيار الثقيل لاسيما في هذا التوقيت تحديدا أي مع البدايات الأولى لمؤتمر الحوار الوطني الذي يرسم ملامح اليمن الجديد بدستوره الضامن وشكل نظامه الراقي والمنسجم مع آمال وطموحات أبنائه وبناء دولته المدنية الحديثة وبقي الرهان الأكبر على تنفيذ هذه المصفوفة الرائعة من القرارات بصورة مستعجلةº حتى لا يتم الالتفاف عليها وهذا سيْساهم الى حد كبير في إنهاء الاحتقان القائم داخل اليمن سواء في المؤسسة العسكرية التي ستتوحد باسم الوطن وتحت رايته او في أوساط النخب السياسية والمواطنين البسطاء والمؤسسات ومرافق الدولة المختلفة التي لازالت تتنازعها الولاءات .
واختتم حديثه : لا املك إلا ان أبارك للرئيس عبد ربه منصور هادي هذه الخطوة الرائعة وأتمنى ان يلحقها التنفيذ كما سبق وقلت وأبارك للشعب اليمني عامة ولمنتسبي المؤسسة العسكرية خاصة بهذه القرارات التي تعد الخطوة الأولى لإعادة هيكلة هذه المؤسسة البطلة لتكون في خدمة اليمن أرضا وإنسانا ولتتخلص من الولاءات الضيقة للأشخاص والقيادات مهما علت مناصبهم او ارتقت رتبهم العسكرية فالأشخاص زائلون واليمن باق.

« بادرة أمل «
> ومن وجهة نظر فؤاد النهاري – رئيس مركز ابجد للدراسات والتنمية : تعتبر هذه القرارات تاريخية وتعيد للناس في الشمال والجنوب الآمل في بناء دولة مدنية حديثة قائمة على المواطنة المتساوية والحكم الرشيد وبالتأكيد تزيل الكثير من الاحتقانات السياسية التي لا تزال تصبغ المشهد السياسي العام, و القرارات ستعيد للدولة هيبتها وستمكن من بدء عهد جديد بدون ولاءات شخصية والمؤمل أن تكون فاتحة لإصدار قرارات تاريخية تخص ما سبق وان طرحه أعضاء اللجنة الفنية للإعداد للحوار الوطني النقاط العشرين وبالتالي نودع عهدا صاخبا في حياة اليمنيين ونبدأ صفحة بيضاء من الحب والألفة والبناء والتنمية في مختلف مناطق البلاد وأنها خطوة في اتجاه الانتقال الى دولة المؤسسات وبناء الجيش على أسس ومعايير علمية حديثة بعيدة عن الجهوية والمناطقية والحزبية.
معايير وطنية
> فيما يرى علي الاسدي – رئيس تحرير صحيفة الأضواء : ان القرارات التي أصدرها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي تصب باتجاه إعادة بناء الجيش اليمني وفق أسس ومعايير مهنية ووطنية كما أن الرئيس هادي بقرارات الهيكلة استطاع تحقيق ما لم يحققه رؤساء اليمن السابقون خلال العقود الخمسة الماضية وهو بناء جيش وطني قوي يلبي ضرورات ومتطلبات المرحلة .
استعادة الثقة
> خالد عليان- مذيع بقناة اليمن الفضائية – : إنها قرارات مهمة لان التاريخ اليمني سيسجل هذا التحول بأحرف من نور وهي تاريخية لأنها ستعيد الثقة إلي المواطن بالجيش فمن اليوم لن يكون تلوين الجيش حسب تقسيمات مناطقية بل منطقية قرارات بحجم المنتظر من شخص كالرئيس هادي وبالقدر الذي يعطي رسائل تطمين للمتحاورين ان قراراتهم لن تكون في مهب رياح الاستقواء بالقوة العسكرية.
قرارات شجاعة
> ريان الشيباني محرر صحفي في صحيفة الأولى – يقول : قرارات شجاعة وجريئة رغم أنها تأخرت كثيراٍ لكن الأمل والتعويل يبقى على ترجمة هذه القرارات إلى واقع عملي يخدم تحويل المؤسسة العسكرية إلى مؤسسة وطنية مستقلة بعد سنوات طويلة من التشظي السياسي والمناطقي والجهوي.
رفع للمظالم
> علي البيضاني رئيس تحرير صحيفة الأنصار يقول : أنها قرارات مدروسة في الاتفاق ومحددة الزمن والآليات وهي تعد الوسيلة الآمنة التي نسير فيها على الطريق الصحيح نحو حلحلة الأزمة ووصولا إلى التسوية الشاملة وتأتي هذه القرارات استجابةٍ لروح الحوار الوطني لما من شانه تلبية الحقوق والمطالب ورفع المظالم والتعويض وجبر الضرر ..وتعزيز شراكة مجتمعية شعبية وطنية واسعة الشفافية.

قد يعجبك ايضا