استطلاع الحسن الجلال –
منذ سنوات عديدة لم تحظ قرارات رئاسية بتأييد وإجماع شعبيين بهذا الحجم كما حدث مع قرارات هادي الأخيرة ..
تلك القرارات التي قل أن تجد اثنين يختلفان حول تأييدهما لها .
لقد نجح هادي في إبعاد شبح مخيف كان يحيط باليمن ولطالما أثار التخوفات لدي كل أبناء الوطن .. وفي نفس الوقت مثلت هذه القرارات ركيزة قوية وخطوة كان لابد منها في درب بناء يمن أفضل وتأسيس الدولة المدنية التي لطالما بحثنا عنها ..
في هذا الاستطلاع نرصد انطباعات عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية حول هذه القرارات ورؤيتها لها وانعكاساتها على ارض الواقع وخطوط مستقبل البلاد.
القرارات باركها الجميع
يرى عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم السابق أن قرارات 10 ابريل باركها الجميع وهي حزمه ضمن إعادة الهيكلة للقوات المسلحة وكانت جزء من المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وعلينا أن لا نقف طويلا أمامها باعتبار أن مباركة الجميع لها فيه من الدلالات الكثير والجميع متأكد أن هذه القرارات سوف تسهم ليس فقط بتطوير القوات المسلحة ولكن أيضا لبعث روح الطمأنينة لدى الناس
المهم الآن هو انجاز الحوار الوطني والذي سينتج عنه أسس بناء الدولة اليمنية والخروج بحلول لقضايا الوطن الرئيسية كما أن اثر هذه القرارات سوف ينعكس ايجابيا علي المتحاورين وعلى المزاج العام لدى الناس
مؤكداٍ أن هذه الخطوة سوف تحافظ على مكونات الجيش وتعيد انتشاره بناءٍ على أسس علمية وطنية وأيضا تحمي البلاد من الانزلاق في أي مخاطر وبنفس الوقت تحافظ على المؤسسة العسكرية باعتبارها مؤسسة الوطن كل الوطن
الأخ ياسر تأمر يعتبر أن القرارات الأخيرة جاءت استكمالا لما سبقها من قرارات في سياق ما يسمى بإعادة الهيكلة وإنهاء الانقسام وفي الواقع استطاع رئيس الجمهورية بتلك القرارات القيام بما يشبه “التفكيك وإعادة التركيب” للمنظومة العسكرية في اليمن في حين كان من المستحيل الاقتراب منها على مدى عقود طويلة ظل خلالها أمر العسكر خاضع لسيطرة التحالف القبلي والديني مضيفاٍ أن الهدف من تلك القرارات أهم من مجرد إصدارها وعلى الرئيس هادي أن يكون حذرا ومتيقظا وان يظل على مسافة واحدة من طرفي الصراع حتى يكون الجيش أداة بيد الشعب والوطن بعيدا عن التوازنات وبما يضمن عدم عودة التحالفات السابقة أو تقارب القوى المتصارعة – بفعل فقدان مصالحها – ومحاولة الهيمنة على الجيش والقوة بصيغ وصور جديدة.
ارتياح شعبي كبير
أكد جمال الحضرمي أن القرارات عكست ارتياحا شعبيا كبيرا لعدة أسباب كونها اعتمدت على الكفاءات العسكرية والخبرة التي يتمتع بها هؤلاء القادة وليس اعتمادا على نسب أو قبيلة أو أسرة بل جاءت القرارات بعد دراسة وترو أزعج الكثيرين واسعد من ينتظر الخير لليمن .
موضحاٍ أنها أعادة الاعتبار للقوات المسلحة اليمنية الباسلة التي بنية فلسفتها الوطنية على حب اليمن مهما تغلبت عليها أحيانا المصالح الذاتية والحزبية أو الأسرية ولكنها في الأخير يتغلب حب الوطن على مواقفها .
ولتلك الأسباب فان الشعب اليمني يستعيد قواته المسلحة من يد خاطفيها ليحافظ على مكتسباته الحقيقية في الأمن والاستقرار والوحدة .
في حين يرى عبدالله البهلولي أن هذه القرارات أعادت له الأمل بان الثورة مازالت حيه ولم تمت.
مشير أن هذه القرارات أنعشت كل الثوار بعد أن بداء اليأس يأكل مفاصل آمالهم و أثبتت أن الرئيس عبد ربه رجل المرحلة فعلاٍ وأنا سعيد جدا بهذه القرارات لأنها كلها تخدم الوطن ولمصلحة الوطن
هنا اشكر رئيس الجمهورية عبدربه على هذه القرارات التي أعادت لنا البسمة- ودام الوطن بألف خير ومحبة..
وليد العماري يعبر عن سعادته بالقول لا شك أن قرار توحيد الجيش هو القرار الذي انتظره اليمنيون كثيرا وحان الوقت لأن تمارس القوات المسلحة مهامها الحقيقية تحت ظل قيادة واحدة وبأهداف موحدة
مؤكداٍ أن القرارات تعد خطوة جريئة نحو اليمن الجديد اليمن الذي ضحى من أجل الوصول إليه خيرة شباب اليمن بأرواحهم وخلاصة القول : القرارات رسمت ملامح الطريق نحو اليمن الجديد ولم يعد من داع للتباطؤ في السير نحوه.
معالجة حكيمة
الأخت سبأ القوسي عبرت عن فرحتها بهذه القرارات وتعتبرها خطوة جيدة و ومعالجة حكيمة في الاتجاه الصحيح لإنهاء حالة الانقسام في أهم مؤسسة وطنية والتي مسها التشقق والصراع و هي مؤسسة القوات المسلحة…,
فقد لاقت اطمئناناٍ وترحيباٍ واسعاٍ وإجماعاٍ شعبياٍ لما تشكله من إزالة هاجس الخوف في نفوس الجميع مما قد يحدث (لا سمح الله )من أي تفجير أو تأزيم للأوضاع أو للاحتكاك بين المتصارعين ..الذين كانوا على قمم أهم معسكراتها ووحداتها
وانه يحدونا الأمل أن ينعكس جدية ودلالة هذه القرارات على الشعب عامه
مضيفة أن سيادة القانون والنظام العام وهيبة الدولة تحت رعاية وحماية القوات المسلحة حامية الوطن ..بولائها الوطني وتربيتها الوطنية وعقيدتها الوطنية …أو بالوحدات العسكرية اللامنتمية لأي طرف من أطراف الصراع ,ولا ولاء لها إلا لله والوطن ..ولولي الأمر في تنفيذ القانون والمصالح الوطنية العليا..والدفاع عن سيادة الوطن ..من شأنها أن تنعكس مستقبلا على الجميع بالتكاتف معا قلبا وقالبا نحو نهج سلوك مدني يخلق اطمئناناٍ في الحياة العامة المدنية المبتعدة عن العنف والصراع المسلح الفارض للإرادات بالقوة.
حكمة واستيعاب لظروف
من جهته يؤكد خالد الوزير وزير النقل السابق ان مثل هذه القرارات كان متوقع صدورها وأي قارئ للواقع والظروف والمطالب الشعبية يستنتج أن التدرج الذي يعمل به الاخ رئيس الجمهورية يدل على حكمة واستيعاب لظروف ومشاكل البلد وبسبب ذلك وبالاخذ بالاعتبار ضغط المجتمع الدولي فقد ارتضى الجميع بهذه النتائج التي بلورت بشكل قرارات الان يمكننا أن نقول أنها قرارات الشعب اليمني ومبروك للشعب وللشهداء والخطوات القادمة تتمثل في قيام المواطنين بالرقابة على التنفيذ الكامل ويظل متنبهاٍ غير غافل ونأمل أن يعالج أمر الحكومة لأن الوضع صعب وغير مقبول.
قرارات شجاعة
فيما أعرب محمد شنيف بالقول أن القرارات الجمهورية في مؤسسة الجيش شجاعة وواضحة أنها أزالت أكثر من أزمة كان يمكن أن تنفجر في أي لحظة على طريق الحوار الوطني .. كما أن مثل هذه القرارات وغيرها التي ينتظرها المواطن وبخاصة في الجانب الأمني ستساعد في امن واستقرار الوطن وبالتالي توقف التدهور الاقتصادي وخلق الثقة لدى مستثمري الداخل والخارج وكذا الدول المانحة ..مؤكداٍ انه يجب أن نطوي صفحات الماضي سيئة السمعة ونستفيد من كل ماهو ايجابي منذ قيام الثورة اليمنية في 1962 م كمرحلة أولى وحتى إعادة الوحدة الوطنية في 1990 م وما بعدها .. وأنا شخصيا أراهن على قدرة المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى في استكمال تحمل المسئولية والخروج بالوطن إلى آفاق مستقبل وحدوي وتنموي مستقر لما نعرف عنه من امتلاكه لأبعاد سياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية استثنائية تجنب البلاد والعباد ويلات وآثار أحداث 2011م .. خاصة وهو أول رئيس أو مسئول عربي لديه الشرعية الوطنية والدولية للمرة الأولى في تاريخ المنطقة .. وأنا لمنتظرون لفرج قريب بعون الله والرجال الأوفياء .
القرار سيدفع الوطن إلى النجاح
في حين اعتبر عبدالوهاب الدرة محافظ ذمار ولحج سابقا أنها بعثت الطمأنينة في النفوس وزال الخوف لدى المواطن والمتابع من عودة التوتر والمتارس إلى الشوارع نتيجة وجود قوات مسلحة ولاءتها لأشخاص وأحزاب تدعي جميعها الشرعية أو الثورية.
مشيراٍ أن القرار سيدفع بتوحيد الجيش وإعادة هيكلته بالحوار الوطني إلى النجاح كما أن من تأخر عن المشاركة في الحوار بحجة عدم سيطرة القيادة السياسية على الوضع أو عدم قدرتها على حل القضية الجنوبية وتنفيذ قرارات المؤتمر أن يجد مبررا ٍ الآن بعد هذا الانجاز الوطني الجريء.
وعموماٍ فان اتخاذ هذا الإجراء الهام يؤكد للجميع القدرة على التغيير والالتزام بتنفيذ المبادرة الخليجية التي تجد الدعم الدولي والإقليمي والشعبي وتوصل رسالة واضحة لمن يعرقل الحوار ويستخدم القوة لفرض الفوضى ومايسمى بالعصيان المدني بأن هذه الأساليب لن تجدي وان العقوبات على من يحاول عرقلة التسوية السياسية التي يرعاها مجلس الأمن ومعظم دول الإقليم والعالم سيجد أمامه العقوبات الدولية وإرادة الشعب التي لن تفرط في امن واستقرار الوطن.
القرارات تحقق أهداف الثورة
بينما يقول نبيل الفقيه أنها شكلت أهم خطوات اعادة بناء القوات المسلحة على أسس وطنية وستشكل هذه القرارات لمرحلة جديدة في اليمن خاصة وان القرارات تنصب في تحقيق أهم أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية .. كما أن هذه القرارات ستكون عاملا مهما للتهيئة للحوار الوطني والذي يعلق عليه اليمنيون جل أمالهم وتطلعاتهم لإيجاد الحلول الجذرية لمختلف القضايا التي تعاني منها اليمن .
مضيفا ٍ أنها عززت الثقة لدي مختلف القوي السياسية بهذه القرارات وهذا ما سيدفع بكل الأطر السياسية لاستشعار مسؤوليتهم إذ أن إعادة هيكلة الجيش هو الضمان الوحيدة لحيادية القوات المسلحة .
فيما قال خالد الرويشان أن القرارات محقة وصائبة جاءت في وقتها تخدم نجاح الحوار الوطني وتعزز دور المحافظين على الوحدة أمام الأصوات الانفصالية وتعيد للشعب الثقة في قيادته وجيشه وأمنه
وتقطع ذرائع الحركات المتمردة على بسط نفوذ السلطة على جميع محافظات الجمهورية
( الحركة الحوثية المسلحة )
وتضعف الحركات الإرهابية التي تنامت في وجود الانقسام للجيش وضعف الأجهزة الأمنية
( القاعدة )
فلا نجاح للحوار ولا أمن ولا وحدة ولا استقرار ولا تنمية بدون هذه القرارات والخطوة المهمة
خطوة صائبة ومطلوبة
وأكد السفير فيصل أبو رأس أنها أقصت مجموعة من المغمورين العسكريين والقبليين من عديمي الضمير والوطنية واستولت على مقاليد الحكم وقسمت الوطن إلى أوطان والبلاد إلى كنتونات مصالح ومناطق نفوذ والجيش الى جيوش تصارعت وتقاتلت في ما بينها بعقلية العصابات والمافيات ولم تتحد الا في 94 من اجل الغنائم والفيد .. فعم الاستبداد وتمادى وغطى الفساد الأرض والبحر …
معتبراٍ القرارات الأخيرة للرئيس هادي قرارات تصحيحية صائبة من شأنها ان ترسي دعائم المستقبل و توقف حالة الانهيار الحاصل في المجتمع وتنتشله من واقع “الموت السريري” البطيء ولكي تعود الحياة لتدب من جديد القرارت الاخيرة خطوة صائبة ومطلوبة من اجل بناء جيش للوطن لا للعصابات …
في حين يرى صادق القاضي انها ثورة حقيقية بكل المقاييس وتحول عميق في تاريخ اليمن الحديث هذه القرارات التاريخية الأخيرة للرئيس هادي استكمالا لقرارات سابقة تتعلق بهيكلة الجيش بل بـبناء جيش مؤسسي لدولة قوية ظلت منذ عقود طويلة حلما مدنيا وشعارا شكليا لا علاقة له بواقع الجيش اليمني متشرذم الولاء منهك القوى جيش ضعضعته الحروب بالوكالة والمعارك العبثية غير البريئة من الدوافع والأهداف الشخصية والقبلية والفئوية الضيقة.
اليوم تعرف مراكز القوى التقليدية أنها تضررت من القرارات السابقة والجديدة للرئيس هادي ولم يكن أمام قياداتها في السياقات الراهنة غير الترحيب بالقرارات والامتثال لها..واكد القاضي إن القرارات الأخيرة للرئيس هادي رغم أهميتها الحاسمة لا تكفي ونثق أنه سيتخذ خطوات أخرى من شأنها تحسين الأوضاع المعيشية لأفراد الجيش وتطهيره من العناصر ذات الولاءات الشخصية والمناطقية والعرقية.. ومقاعدة كل القيادات التي تجاوزت سن التقاعد وبناء جيش حديث بوجوه جديدة شابة بعقيدة وطنية خالصة وإمكانات حديثة قوية تمتلك القدرة على الردع واحتكار استخدام القوة وتفكيك المليشيات ومراكز تفريخ التطرف والإرهاب .. مشروع جريء لمستقبل مختلف ستدعمه كل القوى الوطنية الشريفة وتقف فيه بجانب الرئيس هادي لصالح دولة النظام والقانون.
احمد الكحلاني قال انه سبق وان طالب في الجلسة الأولى لمؤتمر الحوار عدد من الزملاء والزميلات فخامة الأخ رئيس الجمهورية بسرعة إصدار القرارات المكملة لهيكلة الجيش لأنه لايمكن أن يكون حوار صحي وسليم في ظل بقاء الجيش بهذه الصورة معتبراٍ استجابة الرئيس لتلك المطالب قبل مواصلة الحوار مؤشرا مهما أن مايطرح في المؤتمر يؤخذ بعين الاعتبار من جانب آخر كان هذا مطلب شعبي لان الناس كانوا خائفين من أن تعود الأمور إلى ماكانت عليه قبل عام في عام 2011م في أي لحظه بسب وجود السلاح لدى نفس الأطراف التي واجهت بعضها بالسلاح . ولذلك في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية تصدر موضوع عودة الآليات العسكرية والعسكريين من الشوارع إلى مواقعهم العسكريه وإخراج المليشيات المسلحة من المدن ولاتعتبر هذه القرارات نهاية الهيكلة لأنه مازال هناك قرأت يفترض أن تصدر خلال مؤتمر الحوار وبعده لاستكمال الهيكلة لأنها عمليه تحتاج إلى وقت ويبقى الأهم هو التنفيذ لتلك القرارات بصوره عاجله ودون تسويف أو مماطلة كما حصل في بعض القرارات السابقة… مضيفاٍ أن أحسن مافي تلك القرارات هو تخصيص موقع الفرقة حديقة عامه ليفرح الأطفال والنساء المحرومين من وجود أي حديقة من شارع الزبيري حتى الحصبة والأجمل من ذلك كله هو إعلان كل الأشخاص الذين مستهم تلك القرارات قد رحبوا بتلك القرارات وإعلانهم تأييدها و بهذا سجلوا موقفا وطنيا يشكرون عليه…
