حسن عبدالله الشرفي
للحاضر الدَّامي وللمستقبلِ
يَمَنٌ كخاصرة السَّماك الأعزَلِ
أُمدَد يديك إن استطعت للمَسِهِ
ثم اقتبس من نوره وَتأمــَّــلِ
مرَّ الزمانَ بمفرقيهِ فما درى
كَم شعلةٍ في وَجهه المتهِّللِ
شاء الغزاة لكبره أَن يَنحنِي
وَمَتى انحنى رأسُ الأَشمِّ الأَوَّلِ
قلنا لهم هذا الذي أعَيى الذرى
شَممًا فليس لِبَيِتهِ مـن مَـدخَل
قالوا نُجرِّبُ,,, ثم هَاهُم جَـرّبُوا
وبكفِّه كأسٌ بطعم الحنظل
قلنا اشرَبُوا,,,شرِبوا من الزَّقّوم مَا
تكفي مَرارَتَهَ لَمَقتَل جحفلِ
قالوا سنمضي في متاهته إلى
أقصاه في البلوى وَحَتَّى تنجلي
ومضى بهم طغيانهم مَتعَّجلا
والعار حظّ الهَارِب المتعجلِ
حشدوا ,,, وما حشدوا سوى آمالهم
تلك التي ضاعت ضياع القَسطَلِ
****
عشر من الدول الخزايا ثم ما
بعد يا زمن النفاق الأحول ؟
إن قلت ماذا بعده ,,, هبّ النعش من
أقطارها في كل شيءٍ مخجل
مَا ذنبنا قلنا ؟ فقالوا ذنبكم
ذَنب الشموخ الصّاعِدِ المستفحل
أَيَلُولُ سَارَ بكم مَسَاراً مُزعجاً
لكننا من يومها لم نقبلِ
وأَتى بنا الذهب الرخيص لِقَمِعكُم
مَعَ كَلّ مرتزقٍ سفيه المَحَملِ
سَبعٌ من السنوات أنفقنا بهـــا
مَا في خزائننا التي لم تَبخلِ
لكننا كنا كأَي سَحَابَةٍ
في البحر تاهت عن مكان الجدولِ
ثم انتصرنا بالشيوخ وجهلهم
من كلّ مشبوهٍ خبيث المأكلِ
واليوم هَا نحنَ انطلقنا مرَّةً
أخرى ولم نكسل ولم نتمهَّلِ
هي فرصة الحقد الدفين شعارها
معكم بفضل المال لم بتبدل
حتى مع الصبر الجميل ستنتهي
فيكم نهاية فاشلٍ مُتَمَلمِل
وبلهجة المتغطرس الجبار لَم
يسكت ,,, ولاح هديره كالمرجلِ
****
قلنا له في حومة الميدان لا
في غيرها كن …لا بسقف المنزلِ
وَهناك تبغتك الحقائق كلها
لترى وتسمع كلَّ شيءٍ مُـذهـلِ
إنزِل إلى الميدان يا خَصمًا بِلاَ
شَرفٍ ,,, وقل ما شئت غير مَغفَّلِ
في حومة الميدان نحن ,,وهـذه
عاداتنا في طبعها المتأصِّلِ
أمّا مَراِجيم المساء فإنَّها
لغة الضعيف العاجز المتُرَهـِّل
وَبنا من الشوق المَبرِّح لوعَةٌ
لنراك في تنُّورِهَا المُتعجِّـلِ
أما هديّرُ النوق في أربَاضِها
فهو الهروب إلى الحضيض الأسفل
صنـعاء 30 يـوليـو 2015م