على مدار السنوات والعقود يؤكد العديد من الخبراء المصريين والعالميين أن أول محطة طاقة شمسية بالعالم تم إنشاؤها في “مصر” عام 1913م.. وكان موقعها في شارع 101 بحي المعادي ، لكنها اختفت في دروب التاريخ، وحالياً تغطي المباني والأشجار موقع المحطة، وأصبحت في طي النسيان.
البداية عند ما قام مهندس أمريكي متخصص في مجال الطاقة يُدعي “فرانك شومان”، بتشييد محطة للطاقة الشمسية في القاهرة أثناء خريف عام 1911، حيث كانت أول وحدة رفع طاقة شمسية بحجم صناعي في العالم بالمعادي، 20 كم جنوبي القاهرة، واحتوت على خمس جامعات طاقة شمسية، كل منها بطول 62 متراً وعرض 4 أمتار وتفصل بينهم مسافة 7 أمتار، وكان تصميمها مُعدلاً من محركات تم شحنها من “تاكوني” وخامات تم إنتاجها في الموقع، واستمر تشغيلها لفترة أقل من عام.
بعد ذلك سافر ” شومان” المهندس الأمريكي إلى “ألمانيا” لعرض مشروع محرك الطاقة الشمسية الأول في البرلمان الألماني، وتحدث عنها العالم اجمع في ذلك الوقت، وفي عام 1914م عاد “شومان” إلى فيلادلفيا في إجازة لبضعة شهور احتفالا بنجاحاته في مصر وألمانيا ، ليعرض على المجتمع الأمريكي مشاهد لمحطة الطاقة الشمسية المصرية عن طريق فيلم يتم عرضه بمسرح الحرية بتاكوني.
وكان لفرانك شومان كلمة شهيرة في وقت تشييد المحطة هي “أنني على يقين من شيء واحد .. إن البشرية لابد أن تتحول لاستخدام الطاقة الشمسية أو ترتد إلى البربرية”.
وتتمتع “مصر” الدولة العربية بأشعة شمس مناسبة يمكن استغلالها لتوفير طاقة هائلة تكفي احتياجات مصر من كافة أشكال استخدامات الطاقة، وان تكون بديلاً للغاز الطبيعي
والبترول ومصادر الطاقة المتجددة التي وصلت كمياتها إلى مرحلة خطيرة في مصر.