مستشار وزارة الأوقاف والإرشاد الشيخ أحمد المعلم يؤكد ضرورة تسليم الزكاة لولي الأمر

الثورة نت/..

أكد مستشار وزارة الأوقاف والإرشاد عضو جمعية علماء اليمن الشيخ أحمد بن حسن المعلم ضرورة تسليم الزكاة لولي الأمر وتجزي صاحبها سواء وضعها في مواضعها أو لم يضعها.

وقال الشيخ المعلم في حديث لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن أحكام الزكاة ومكانتها في الإسلام وما يترتب على تركها من أضرار وآثام:”إن الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام التي تواترت ذكرها في الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وأجمع عليها علماء الأمة وأصبحت قرينة الصلاة في 82 موضعاٍ في القرآن الكريم ” .
وإليكم نص الحوار :
سبأ : حدثنا عن أحكام الزكاة ومكانتها في الإسلام والأضرار التي تترتب على تاركها ¿
المعلم : þالزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام التي تواتر ذكرها في الآيات والأحاديث وأجمع عليها علماء الأمة وتكاثرت النصوص الآمرة بأدائها والمحذرة من منعها حتى أنها قرنت بالصلاة في اثنين وثمانين موضعاٍ في القرآن.
þو قد رتب الله الفلاح على أدائها فقال عز وجل ” قِدú أِفúلِحِ مِنú تِزِكِى” الأعلى كما رتب النار على تركها فقال سبحانه وتعالى ” يِا أِيْهِا الِذينِ آِمِنْوا إنِ كِثيرٍا منِ الأِحúبِار وِالرْهúبِان لِيِأúكْلْونِ أِمúوِالِ النِاس بالبِاطل وِيِصْدْونِ عِنú سِبيل الله وِالِذينِ يِكúنزْونِ الذِهِبِ وِالفضِةِ وِلِا يْنúفقْونِهِا في سِبيل الله فِبِشرúهْمú بعِذِابُ أِليمُ * يِوúمِ يْحúمِى عِلِيúهِا في نِار جِهِنِمِ فِتْكúوِى بهِا جبِاهْهْمú وِجْنْوبْهْمú وِظْهْورْهْمú هِذِا مِا كِنِزúتْمú لأِنúفْسكْمú فِذْوقْوا مِا كْنúتْمú تِكúنزْونِ” التوبة:3534.

بل إن النبي صلى الله عليه وسلم بين أن مانع الزكاة ينقلب ماله وبالاٍ عليه يوم القيامة في أحاديث كثيرة ومن أداء الزكاة وأخرجها فمؤديها ينال البركة في المال والمحبة بين الناس وحفظ أمواله من الآفات لكن من تركها فإنها تمحق أمواله وتسوء سمعته ويعزر إن كان فردا تعزيراٍ شديداٍ وإن كان الممتنع جماعة ذات شوكة قوتلت كما فعل الصديق بما نعي الزكاة من المرتدين وجاحدها يكفر بالإجماع .

þسبأ : ما هي الأموال التي تجب فيها الزكاة ¿
المعلم : فرضت الزكاة في أكثر الأموال تداولاٍ وهي: الحبوب والثمار والسائمة من بهيمة الأنعام والنقدان وعروض التجارة.
فأما زكاة الحبوب والثمار فتجب إخراجها يوم حصادها إذا بلغتا النصاب وهو (خمسة أوسق) أي ثلاثمائة صاع بالصاع الذي يخرج في زكاة الفطر ومقداره بالوزن(635)كيلو جراماٍ من القمح المتوسط تقريباٍ وما دون ذلك فليس فيه زكاة إلا أن يتطوع صاحبه ويجب إخراج زكاة الحبوب والثمار مرة واحدة وإن بقيت عند صاحبها سنين إلا þإن كانت معدة للتجارة فتزكى زكاة العروض.
وأما þالخضروات والفواكه فلا زكاة فيها إلا العنب والتمر وþتضم قيمة الخضروات والفواكه مال صاحبها وتزكى زكاة النقدين.

فيما تجب الزكاة في بهيمة الأنعام كالأبل والبقر والغنمº بشرط أن تبلغ النصاب ويحول عليها الحول وأن تكون راعية أكثر الحول وأما ما كان منها معلوف أكثر الحول فلا زكاة إلا إن كان معداٍ للتجارة þوأما نصابها فالإبل خمس والبقر ثلاثون والغنم أربعون ولا زكاة فيما دون ذلك وما فوقه ففيه مقادير مختلفة تراجع في كتب الفقه.
ويجب إخراج زكاة النقدين “الذهب والفضة ” على أي شكل كانا تبراِ (خاماٍ) أو سبائك أو نقوداٍ أو حلياٍ أو تحفاٍ أو أواني أو غير ذلك ولا تجب الزكاة فيهما إلا إذا كانا ملكا لصاحبهما وبلغا النصاب وحال عليهما الحول þأما الملك فمعناه ألا يكونا عنده وديعةٍ ولا رهناٍ ولا وقفاٍ ولا ديناٍ þحالاٍ أداؤه ينتظر أن يأخذها صاحبها في أي وقت.
þوأما النصاب فهو المقدار الذي لا زكاة فيما دونه وهو þنصاب الذهب الخالص 85 جراماٍ ونصاب الفضة الخالصة (595) جراماٍ وأما الحول فهو أن تمضي سنة كاملة من يوم تم ملك النصاب إذ يجب إخراج الزكاة فيه وþعند تمام الحول يزن المزكي جميع ما لديه من الذهب الفضة ويخرج 5 ر 2 بالمأئة وله أن يخرج من نفس المزكى أو أن يخرج القيمة إذا شق عليه إخراج الذهب والفضة وþإذا كان الذهب أو الفضة مخلوطين بغيرهما زكى الصافي منهما دون غيره وþلا زكاة في الجواهر أو الأحجار الكريمة وما شابههما من المعادن الغالية إلا إذا كانت للتجارة.

وأما زكاة الأوراق النقدية فإنها تزكى زكاة الذهب وþيكون حساب الحول من يوم أن تبلغ الأوراق (بأي عملة كانت) قيمة نصاب الذهب (85) جراماٍ ثم يحول عليها الحول وهي في ملك صاحبها ويجب إخراج زكاتها على نحو ما ذكرنا في الذهب والفضة.

þوإذا ملك شخص ما قيمة (85) جرماٍ من الذهب في رمضان ثم استمر ملكه لهذا المبلغ أو زاد عليه حتى أتى رمضان المقبل وجبت الزكاة عليه وإذا ملك نصاباٍ ثم صرفه أو بعضه بحيث نقص ما بقي معه عن þالنصاب فلا زكاة في الباقي وإذا عاد إليه مقدار النصاب أثناء الحول فإن الحول الجديد من þيوم تمامه ويلغى الحول الأول وþالذي يتكون ماله على دفعات لا علاقة بعضها ببعض كالموظف مثلاٍ فالأفضل له أن يجعل له حولاٍ واحداٍ في آخره يحصي جميع ما عنده ثم يخرج الزكاة عن الجميع.

أما زكاة عروض التجارة فهي كل مال قصد بتملكه البيع والشراء سواء أكان سلعاٍ أو عقاراٍ أو آليات وأي شيء مما يجوز بيعه وشراؤه وتقوم هذه العروض بقيمتها الحاضرة سواء زادت أو نقصت عن قيمتها الأصلية وتحسب قيمتها كما مر في زكاة الأوراق النقدية.

ولا زكاة للأموال المتخذة للقنية أو الاستعمال وإن كانت تدر على أصحابها دخلاٍ مثل: العمائر التي تؤجر أو السيارات الخاصة وسيارات النقل والأجرة وآلات المصانع كل ذلك لا زكاة في أصله وإنما يضاف دخله إلى النقود السائلة ويزكى الجميع.

سبأ : ما هي مصارف الزكاة في الإسلام ¿
المعلم : مصارف الزكاة في الإسلام حددها القرآن الكريم لأصناف من الناس الفقراء والمساكين وهم من ليس لهم مال أو لهم ولكن لا يكفيهم لحوائجهم الضرورية والغارمون وهم أصحاب الديون الذين لا يستطيعون أداءها وليس لهم مال يؤدون منه سواء أكان الدين لإصلاح بين الناس أو لحوائجهم المباحة والمجاهدون في سبيل الله أينما كانوا و ابن السبيل المنقطع الذي ليس له مال يوصله مطلوبه مع العلم أنه لا بأس من أن يدفع المال لواحد من هذه الأصناف أو يوزع بينهم جميعاٍ كما أنه لا بأس من أن يدفع المسلم جميع زكاته لشخص واحد أو أكثر حسب الحاجة والمصلحة العائدة على المحتاج بشرط عدم المحاباة.
ولا يجوز إعطاء الزكاة لكافر ولا لغني ولا لقوي مكتسب يجد العمل كما لا يجوز أن يعطيها لأي شخص من أجل مصلحة تعود على المزكي و يجوز إعطاؤها للأقارب الذين لا تجب نفقتهم على المزكي كالإخوة والأعمام وأبنائهم والزوج إذا كانوا من أهل الزكاة وكذلك نقلها إلى بلد آخر للحاجة وþلا بأس بتقديم الزكاة عن الحول بشرط أن ينوي أن هذه من الزكاة وما أعطاه المرء على سبيل الهبة أو الصدقة أو غير ذلك لا بنية الزكاة فلا يحسب منها.
سبأ : كيف يتم إخراج زكاة الحلي¿
المعلم : þاختلف العلماء في وجوب زكاة الحلي وعدمه فذهب الجمهور إلى عدم þالوجوب وذهب جماعة إلى الوجوبº لقوة دليل القائلين بالوجوب فلأحوط للمرأة أن تزكي ما تملك (ذهباٍ كان أو فضةٍ) إذا بلغت النصاب على ما مر في زكاة النقدين سواء كان ملبوساٍ أو غير ملبوسُ تعيره أو لا تعيره وتكون زكاة الحلي بإخراج ربع عشر قيمته الحاضرة þوأما الحلي غير المباح كالذهب الذي يلبسه الرجال أو الحلي غير المستعمل فلا خلاف في وجوب زكاته.
سبأ : حدثنا عن زكاة الفطر¿
المعلم : þزكاة الفطر فريضة من فرائض الإسلام وشعيرة من شعائره þالعظيمة وهي تجب على كل مسلم يملك ما يفضل على قوته وقوت من يعوله يوم العيد وليلته ذكراٍ كان أو أنثى صغيراٍ أو كبيراٍ حتى من ولد آخر يوم من رمضان وكان بعض السلف يخرجها عن الحمل þوليس هذا بواجب þوهي تلزم المسلم عن نفسه وعمن يعول فيخرجها عن نفسه وأزواجه وذريته وكل من تلزمه نفقتهم وله أن يتطوع بها عمن لا تلزمه نفقته بإذنه وþتجب بغروب الشمس آخر يوم من رمضان ويجوز تقديمها على ذلك بيوم أو يومين ولا يجوز تأخيرها إلى ما بعد صلاة العيد وأفضل وقت لإخراجها يوم العيد قبل الصلاة وþيجوز أن يخرج زكاته بنفسه أو أن يوكل من يخرجها عنه وهذا في زكاة الفطر وزكاة المال كما þيجوز أن يجمع أهل الحي زكاتهم جميعاٍ ويوزعوها على المحتاجين وأن يعطوها لجنة منهم أو من غيرهمº لتتولى توزيعها وإذا طلب ولي الأمر الزكاة جاز دفعها إليه وتجزي عن صاحبها سواء وضعها في مواضعها أو لم يضعها في مواضعه وþالواجب في زكاة الفطر صاع من طعام أي طعام يقتات عليه الآدميونþ ووزنه (4/21كيلو) من القمح المتوسط أو الرز وþلا يجوز إخراج القيمة في زكاة الفطر ولكن يجوز أن تدفع النقود لوكيل يقوم بشراء الطعام وإعطائه للمحتاجين.
سبأ : ما هي مصارف زكاة الفطر ¿
المعلم : þتصرف زكاة الفطر للفقراء والمساكين ولا بأس بصرفها للغارمين والمجاهدين وþما يفعله بعض أهل القرى من تبادل زكاتهم فيما بينهم غير صحيح ولا يجوز إلا لمن كان محتاجاٍ وþإن كان لديهم فقراء ولو قليل أعطوهم جميع الزكاة وإن لم يوجد تنتقل إلى فقراء القرى المجاورة و þيجوز أن تعطى فطرة أكثر من واحد لفقير واحد ويجوز أن تصرف فطرة الواحد على أكثر من فقير و إذا أعطي الفقير من الزكاة ما يزيد على حاجته يوم العيد وليلته يجب أن يزكي عن نفسه ومن يعول وإن لم يكف عن الجميع زكى عن نفسه ثم الأقرب فالأقرب.

 سبأنت:  عوض مبارك