وصل الإسلام اوزبكستان بعد فتح بلاد الفرس ، فلقد تقدم الأحنف ابن قيس إلى أعالي نهر جيجون في سنة ثلاثين هجرية ، وتولى أمر خراسان زياد بن أبي سفيان ، وغزا المنطقة الجنوبية من التركستان ، وفي عهد ولاية سعيد بن عثمان خرسان ، اجتاز نهر جيجون في جنوبي أوزبكستان ، فكان أول من اجتاز النهر بقوات إسلامية ، وفتح مدينة بيكد ، وتقع بين بخاري ونهر جيجون ، ثم فتح بخاري صلحاً بعد حصارها في سنة 55هـ ، وأغار على سمرقند ، ولكن بخاري نقضت العهد فتكرر غزوها.
واستقرت أحوال فتح إقليم تركستان في ولاية قتيبة بن مسلم الباهلي في سنة 88 هـ ، ففي عهده دخلت فتوح ما وراء النهر مرحلة حاسمة أخدت أربعة أدوار ، ففي الدور الأول استعاد المناطق التي نكست بالعهد مثل طاخارستان وأعاد فتح بخاري أثناء الدور الثاني ، وقد انتهي هذا الدور في سنة 90 هـ ، وفي الدور الثالث استطاع قتيبة أن يثبت الفتوح في حوض نهر جيجون وبسط نفود الإسلام على بلاد الصفد ، وفي الدور الرابع فتح بلاد حوض نهر سيحون ووصل إلى فرغانة ، وهكذا فتح قتيبة بلاد أوزبكستان فتحاً ثبت دعائم انتشار الدعوة الإسلامية ، وبني أول مسجد في بخاري في سنة 94 هـ.
وفي عهد العباسيين في ولاية المعتصم ، اعتنق الإسلام العديد من قبائل التركستان ، واستخدم الأتراك جنداً في جيشه ، وقام السامانيون بنقل الدعوة الإسلامية إلى آفاق جديدة في بلاد التركستان وأخد أمراء السامانيون على عاتقهم نشر الدعوة حتى حدود الصين ، ثم جاء دور السلاجقة في القرن الرابع الهجري .
وكان إسلام المغول دفعة جديدة للإسلام، ولكنها انقسمت إلى دويلات بعد ضعفها وبدأت محاولات الروس لابتلاع الدول الإسلامية منذ سنة (964 هـ – 1556م ) بالاستيلاء على قازان وانتهت بالاستيلاء على التركستان في سنة (1302 هـ – 1884م ) .
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا