عبدالوهاب الضوراني
الذي حطم زجاج النوافذ في المدينة وروع السكان الآمنين من الأطفال الرضع والشيوخ الركع والنساء الرتع وبيته عادة من زجاج وأكثر هشاشة أيضاً من بيت العنكبوت .. ليس من سكان المدينة ولا ينتمي إليها لا من قريب ولا من بعيد, جاء متسللاً ومموهاً في ملابس خشنة ألوانها باهته وقذرة تشبه جلود الحيوانات المتوحشة ونظارته السميكة تدل بأنه من قوات المارنز ومليشيا الحلفاء وأنه جاء ممتطياً صاروخاً وعلى متن طائرة نفاثة من طائرات دول التكتل والائتلاف التي تسرح هنا وتمرح هناك ولا تتوقف عن تحطيم زجاج النوافذ واكتساح كل شيء في طريقها من الأخضر واليابس ومن الشجر والحجر والبشر وكل شيء رائع وجميل على اليابسة وأنه فعل فعلته الشنعاء واللعينة تلك ولاذ كأي جبان ومرتزق على متن طائرته نحو الصحراء والرمال المتحركة , النوافذ التي تحطمت في المدينة وفي حارتنا بالذات وفي كل مكان كثيرة وبكميات هائلة تفوق الخيال وكل التقديرات .
يقول أحد المتضررين لآخر أكثر من معاناة وتضررا ” يا أخي الفئران كانوا كلهم داخل مصيدة واحدة وكان بالإمكان إطالتهم الواحد تلو الآخر بكل سهولة ولكنهم تركوهم يرحلون بمشاريعهم الانفصالية ومعاولهم الهدامة التي استخدموها في المنفى أسوأ استخدام للنيل من الوطن وتمزيق أو صاله وقتل وإبادة أبنائه ” ثم يضيف مستدركاً بلهجة حادة وانتقادية إثارة اهتمام المارة وتجار الأرصفة في الشارع ورغباتهم أيضا للمشاركة في النقاش ” لا توجد نافذة في بيتي إلا وتحطم زجاجها والحالة كما تعرف مقلفدة والحمد لله فمن المسؤول عن إعادة إصلاح كل ذلك الكم الهائل من النوافذ المحطمة ؟ هذا السؤال لازال بلا إجابة شافية وحاسمة.
ومن النافل أن يجيب عليه الأشقاء أصحاب الجلالة والقرار في مفاوضاتهم الفقاعية وجدلهم العقيم والمتكرر سواء في دولة الكويت الشقيقة أو الواق الواق أو أي مكان آخر على هذا الكوكب …
Next Post
قد يعجبك ايضا