عادات رمضانية
تتميز عادات أهل الكويت في شهر رمضان المبارك بخصوصيتها وطقوسها العفوية والاجتماعية منها الغبقات والديوانيات وبعض ما تحفل به الذاكرة والتراث الكويتيين من رموز شعبية مثل (أبو طبيلة) أو كما يسمى (المسحراتي) في بعض الدول العربية الذي كان يطوف (الفرجان والسكيك) في ليالي الشهر الكريم.
يقدم أهل الفريج أو الحي لأبو طبيلة ما تيسر نظير خدماته مثل القمح أو السكر أو الأرز أو المال وأحياناً كان الأطفال والشباب يخرجون وراءه يرددون الأغاني والأناشيد.
وقال الغنيم: إنه من العادات الكويتية والتي لا تقتصر على شهر رمضان المبارك بل طيلة أيام السنة هي (الديوانية) التي تطلق كمسمى على قسم من أقسام البيت لكن بمدخلين أحدهما للداخل والثاني إلى الخارج وتخصص للقاء الأصدقاء والأهل والضيوف.
وذكر أن للديوانية تاريخاً قديماً في الكويت وكانت ولا تزال بمنزلة منتدى يجمع أبناء المنطقة “الفريج” حيث يلتقون ويتحدثون ويقدم لهم الشاي والقهوة وحتى الطعام، وبين أن بعض الزوار كانوا يأتون بأبنائهم ليعتادوا على طبيعة الحياة الاجتماعية وكان الجالسون يحرصون على حسن الحديث وتبادله والإفادة منه.
كما أن أفراد العائلة دائماً يجتمعون مع أقاربهم لتناول طعام الغداء في أيام عيد الفطر في بيت الوالد وتقدم لهم الحلوى، أما الأطفال فيطوفون من بيت إلى آخر في الفريج الحي يرددون عبارة (عيدكم مبارك.. عساكم من عوادة).
وأشار إلى أن الحلوى الكويتية لابد أن تكون حاضرة في كل بيت طيلة أيام الشهر الفضيل والحلوى التي ذاع صيتها في الماضي كانت عبارة عن خلطة مركبة من النشاء والسكر والدهن والزعفران والهيل وماء الورد والجوز أو اللوز وكانت هناك حلوى يطلبها الصائمون وتصنع في معامل خاصة مثل (الزلابية والرهش والعسلية).