أحمد السعيدي
كم (هيه) عند الله عندما تدخل بيت الله في شهر الله تصلي أنت وعباد الله و(تجه )تخرج بعد الصلاة وقد (قبعوا ) حقك (السنطل )أو الجزمة بدون حياء أو خجل ,خلاص ما عاد به أمان حتى داخل بيت الله (يا غارتاه من ذوليه أوادم )يدخلوا معك المسجد ويزاحموك في الحمامات ويتسابقوا على المصاحف قبل غيرهم من العباد فعلا حاجة عجيبة وغير معقولة وكأن هناك عصابات متخصصة في هذا المجال ويخلوك تمشي حافي وعادك تلقى من (يغيددك)و يقل لك (مايشلها إلا محتاج )وكأنك جمعية خيرية أو منظمة مانحة للأحذية .
وين يزيد يسير واحد فين عاد واحد يأمن على حقه الحذاء (أعزكم الله )إذا ما زد إمن عليها داخل بيت الله ?! سافرت الأردن وسوريا ومصر ودخلت مساجد فيها ما سمعت واحد يقول سرقوا (جزمتي )رغم أنها موضوعة خارج المساجد وعندنا يدخل الجامع و(هوه ) مايضرب ركعة ولا يعرف طريق للجامع إلا عندما يقرر (يسرق للجزمة أو السنطل حقك )وهات يا جزمات ( وسناطل ) تسرق يوميا ويتم بيع الكثير منها على الأرصفة ولدى بعض بائعي الأحذية والمحظوظ من يذهب إلى هناك ويعثر على جزمته أو( سنطله )بعد سرقتها وبيعها هذا إذا كان السارق (مستجد )في هذه المهنة ,أما أصحاب الاحتراف فلا يعرضونها للبيع إلا بعد مرور عدة أيام لزوم التمويه .
كيف يزيد يفعل بهم واحد قد بتطرح السنطل أو الجزمة في مقدمة المسجد وعيناك ترقبها وتمشطا المنطقة المحيطة بها ورغم ذلك ما إن تفرغ من صلاتك تجدها قد غادرت وكأنها طارت في الجو , والمخزي والمخجل عندما يكون معك ضيف ( ما له شي ) ومعه (جزمة أو سنطل ) غالية الثمن وتسير معه الجامع تصلوا ويخرج ضيفك وقد (شفروها ) يا (عيباه ) كيف يقع وجه الواحد والمشكلة عندما يحدث ذلك وأنت ساكن في قريتك المحصورة على أهلها مش في المدينة المفتوحة للجميع , موقف محرج جدا بس عند من ??! عند ناس لا يستحوا ولا يخزوا ولايقدروا حتى الضيف, قد بنصبر عليهم إحنا بس توصل لا عند الضيوف يا ( ملامتاه ) قد الواحد (يفتجع )يشل معه ضيفه يصلي في الجامع حفاظا على حذائه وخشية الملامة عند سرقته .
فمتى نرتقي بأخلاقنا ونسمو فوق مثل هذه الممارسات والسلوكيات الرعناء? ?!! الناس وصلوا الفضاء ونحن لا نزال نفكر كيف نحمي احذيتنا من السرقة داخل بيوت الله, الناس في رمضان يتسابقون على الفضائل وحصد الحسنات والخبرة يتسابقون على سرقة الأحذية وحصد السيئات التي تجعلهم من المحرومين من الجوائز الإلهية التي يمنحها لعباده في هذا الشهر الفضيل , وهنا نصيحة نوجهها للصوص الأحذية الذين يسرقونها من المساجد أو من خارجها بأن يقلعوا عن هذا الفعل القبيح والواطي ويبحثوا لهم عن مصدر رزق حلال لهم ولأسرهم لأنه ينتظرهم العذاب الأليم والخزي في الآخرة ولن يسلموا منها منهما في الدنيا, فكيف تصوم وأنت تسرق? !! أين أثر الصوم في سلوكك وتعاملك? ?!! .
صوما مقبولا وذنبا مغفورا وافطارا شهيا .