تحليل / اسكندر المريسي
تم انشاء عصبة الامم المتحدة عقب الحرب العالمية الأولى تجسيداً أو تعبيراً عن قوى الهيمنة والسيطرة الداعمة لليهود التي جرى تعريفها بالقوى التقليدية القديمة في انجلترا أو فرنسا على اعتبار أن العصبة حينذاك شكلت مفهوماً أوسع لعصابة عالمية تدعي بأن لها صلة أو علاقة بالقانون أو النظام أو القيم أو المبادئ أو المثل بينما في الحقيقة والواقع عكست في مضمونها ما يعرف بالمافيا بوصفها النواة الأولى للحكومة الخفية في العالم .
والتي جرى تشكيلها عقب انشاء تلك العصابة الدولية باسم العصبة الأممية كنتيجة أولية ترتبت على الحرب العالمية الأولى التي مثلت في الحقيقة بداية العهد الماسوني عهد الشيطان باسم الروم اليهود استناداً على مسمى التشريعات الرومانية القديمة التي جرى اعتبار مفاهيمها أساسا لما تم وصفه بعد ذلك بأنه القانون الدولي خلال تلك الفترة التأريخية وقبلها أيضاً تم إنشاء مملكة يهودية مصغرة وفقاً لجهود اليهود في بريطانيا وتم تسميتها مملكة محمد بن سعود في الدرعية على اعتبار أنها ستكون نواة للتوسع في الجزيرة العربية لأهميتها خصوصاً لجهة الأراضي المقدسة .
وقد مثلت جملة الأحداث جهود اليهود في بريطانيا تحديداً ان يتم انشاء ممالك يهودية مصغرة محيطة بمملكة آل سعود في المركز المتمثل في مكة نقطة ومحور كوكب الأرض بغض النظر عما جرى حينذاك من مراسلات ( مكماهون) مع أعيان ووجهاء نجد والحجاز والأردن فيما بعد وما حدث على اثر ذلك عام ????م من دخول الجيش البريطاني بقيادة اليهودي ( المبي) إلى بيت المقدس على اعتبار ان اليهود في تركيا الذين كانوا محيطين بالسلطان عبدالحميد ومؤثرين على الجيش والدولة لأنهم من انشأوا مسمى الخلافة العثمانية .
كانوا قد وضعوا مسودة لهزيمة تركيا واخراجها من الترتيبات وإدخال املاكها ونفوذها ضمن دائرة التقاسم التي عبرت عنها اتفاقية سايكس بيكو وما أسفرت بعد ذلك مباشرة من تسريع جهود اليهود لإنشاء ممالك يهودية في جزيرة العرب شملت أسرة آل سعود باعتبارها المملكة الكبرى قبل إنشاء مفهوم دولة اسرائيل تلى ذلك كما اشرنا تسريع جهود اليهود لإنشاء الممالك المحيطة بتلك المملكة الكبرى وما اشتملت عليه تلك الممالك الصغيرة من أسر ومشيخات حملت طوابع الدول المعلنة بغض النظر عن كونها ميكروسكوبية في منطقة الخليج أو كما وصفها الرئيس المصري الراحل أنور السادات بأنها كانتونات امراء الصناديق التي لها مسمياتها المختلفة لكنها ليست إلا واجهات شكلية لحكام يهود غير معلنين على تلك الممالك التي تتضمن مسميات عربية بينما هي في الحقيقة والواقع ليست إلا دويلات يهودية .
خصوصاً وقد تم إظهار تلك الكيانات إلى حيز الوجود وعلى نحو اشمل بعد الحرب العالمية الثانية التي كان من نتائجها إنشاء مملكة يهودية في بيت المقدس كإمتداد للمركز ثم عقب ذلك مباشرة تم إنشاء المملكة السعودية الثانية في بلاد المسجد الحرام باسم آل سعود على اعتبار ان مملكة آل يهود في نجد والحجاز كحاضنة لتلك الممالك اليهودية المصغرة وعقب تلك الحرب جرى إنشاء مسمى الأمم المتحدة كونها بالنظر إلى شكل ومضمون التسمية إعادة إنتاج لمسمى العصبة السابقة على نحو كما أشار بعض الباحثين عصابة عالمية جديدة تأتي امتداداً للعصابة العالمية السابقة باسم هيئة الأمم المتحدة التي أظهرت بالفعل من خلال تسميتها بالمنظمة الدولية مجازاً لا حقيقة انها مجرد صيغة يهودية محضة وظيفتها الأساسية كما يبدو في حقيقة التسمية إيجاد وإنشاء الأمم المتفرقة لتحقيق أهداف اليهود الموحدة في الأرض أكان ذلك من خلال ما يسمى بالولايات المتحدة الأمريكية أو الاتحاد الأوروبي أو ما يسمى بالممالك المشار إليها .
وما يؤكد ذلك حقيقة السجل الأسود الحافل بالجرائم العالمية المنظمة لما يسمى بهيئة الأمم المتحدة التي لا تعني إلا إيجاد الفرقة والتناحر بين كافة الشعوب مراعاةً لتحقيق مصالح اليهود وأهدافهم بأسم المنظمة الاممية ثم تحويل الفرقة والتناحر إلى نشر الحروب والنزاعات في الأرض لتصل إلى جميع الشعوب وذلك تحت اقنعة مختلفة تأتي في طليعتها الحد من الصراعات والعمل على حلها بطرق سلمية ثم منع الحروب بين البلدان لما من شأنه حفظ السلام والأمن الدوليين .
وكل ذلك ليس إلا تزييفاً لوعي سكان الأرض وتضليل واضح للعالم بالنظر للاعمال التخريبية التي قامت بها تلك المنظمة منذ نشأتها وحتى اللحظة الراهنة كانت وظيفتها الأساسية وما تزال إدارة الأزمات المختلفة واشعال الحروب واعطاء اولوية في ذلك الجهد للعرب والمسلمين ثم تأجيج النزاعات القائمة وإيجاد الانقسامات داخل البلدان والشعوب لكي يتقاتل أبناء البلد الواحد مع بعضهم البعض باسم الأمم المتحدة ثم زرع الكراهية والبغضاء وتقسيم الدول تحت دواعي المبعوثين الامميين وإغاثة اللاجئين واعادة السلم .
كل ذلك منذ نشأة الامم المتحدة كما قلنا وحتى الآن يأتي في سياق خدمة اليهود في الارض من خلال انشاء مسميات مماثلة لحكومات ومنظمات وهيئات ومؤسسات كلها تعزز وتخدم مشروع اليهود الظالمين لكل البشر .
وما يتعرض له اليمن ليس إلا نتيجة لمسمى العهد الماسوني الذي تقوده أسرة يهودية باسم آل سعود باعتبارها وفقاً لذلك العهد اساساً له ومركزا وحاضناً لمسمى اليهود في العالم فهل نعي الدور التخريبي للأمم المتحدة وبأنها سيف اليهود المسلط على رقاب الشعوب المستضعفة ذلك الاسم هو من انشأ آل سعود وآل زايد وداعش وهي من انشأت أيضاً اليهود في فلسطين واليهود في نجد والحجاز .
Prev Post