بيوت معمورة
عبدالصمد أحمد
يُعد الجامع الكبير في سامراء اكبر مساجد العالم في حينه حيث تبلغ مساحته 240×156م بناه المتوكل العباسي سنة 848م الموافق 245سنة هجرية لم يبق منه اليوم إلا بقايا جدرانه الخارجية ومئذنته الملوية التي كان المؤذن يصعدها على الخيل ليصل إلى القمة التي ترتفع 55مترا .
يذكر انها تستوحي الزقورات القديمة في بلاد ما بين النهرين . وهي أول المآذن المنفصلة عن الجامع . ومثلها مئذنة جامع أبي دلف في سامراء ومئذنة ابن طولون في مصر . ولم يتكرر نموذجها في غير عصرها .
وتٌعد أحد معالم العراق المميزة بسبب شكلها الفريد .
جاء اسمها من شكلها الاسطواني الحلزوني وهي مبنية من الطابوق الفخاري . ترتكز على قاعدة مربعة ضلعها 33مترا وارتفاعها 3متر يعلوها جزء اسطواني مكون من خمس طبقات تتناقص سعتها بالارتفاع يحيط بها من الخارج لم حلزوني بعرض 2 متريلتف حول بدن المئذنة بعكس اتجاه عقارب الساعة ويبلغ عدد درجاته 399 درجة . في أعلى القمة طبقة يسميها اهل سامراء ( الجانوق) وهذة كان يرتقيها المؤذن ويرفع عندها الأذان .
بسبب هذا الصرح المعماري الفريد مع بقية الآثار الإسلامية التي توجد في سامراء سُميت ( سُر من رأى ) وكانت الصومعة الملوية كمنارة للمئذنة في المسجد الجامع وليست كما يظن البعض انها للزينة .