الجراد يشن هجوماً مدمراً على مأرب

 

الثورة نت /

هاجمت أسراب الجراد مزارع المواطنين في مديرية صرواح بمحافظة مأرب، شرق اليمن، منذ أربعة أيام، حسبما ذكرت لوكالة “خبر” مصادر محلية في المنطقة مساء الثلاثاء 14 يونيو/ حزيران 2016.

وفي اتصال أجرته “خبر” مع رئيس مؤسسة مأرب للإعلام والعلاقات الإنسانية حسن الزايدي، أفاد أن بعض الأهالي حاول استغلال موسم الأمطار وزراعة الأعلاف، إلا أن أسراب الجراد هاجمت بشكل مكثف منذ أربعة أيام المنطقة وقضت على مناطق شاسعة.

وأضاف الزايدي، أن ما تبقى من المزارع التي تعرضت للقصف طوال الأشهر الماضية من قبل طائرات العدوان، جاء الجراد وقضى عليها، وخلف خسائر مهولة – حسب تعبيره.

وأضاف، أن الحصار وتدمير محطات الوقود من قبل العدوان، تسبب في دمار واسع وذبول معظم الأشجار في المزارع، مضيفاً أنه تم قطع الكهرباء بعد أن كان بعض الأهالي بدأ الاعتماد عليها لاستخراج المياه وسقي المزروعات.

وأكد أن مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية باتت مزروعة بالقنابل العنقودية ومخلفات القصف، وهناك مخاوف لدى الأهالي من العودة إليها حالياً. منوهاً، أن الخسائر بلغت المليارات.

وقال، إن نحو 25 ألف رأس توزعت بين (أغنام، إبل، وأبقار) نفقت خلال الأشهر الماضية بسبب القصف، بالإضافة إلى أضرار لحقت بـ5 آلاف منزل، منها ألف منزل أصبحت آيلة للسقوط.

وتشهد اليمن منذ مارس/ آذار الماضي نشاطاً متزايداً للجراد الصحراوي بدأ في المناطق الساحلية الجنوبية لمحافظة شبوة، وامتد إلى المناطق الداخلية للبلاد في كل من محافظات مأرب وشبوة وحضرموت الوادي والصحراء.

ومطلع مايو/ آيار المنصرم، حذر تقرير أممي من أن أسراباً تتألف من ملايين الجراد قد تهاجم اليمن وتهدد بتدمير المحاصيل الزراعية وإلقاء البلاد في أتون المجاعة وسط الحرب الدائرة في البلاد والتي منعت مكافحة تكاثر الجراد.

ويقول التقرير الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، إن مركز مكافحة الجراد الصحراوي في اليمن أبدى قلقه من أن أعداداً كبيرة من هذه الحشرات قد وصلت إلى مرحلة البلوغ في النمو التي تسمح لها بالطيران، والبقية التي مازالت يافعة يمكن أن تبلغ ذلك خلال أسابيع.

ووفقاً للتقرير الأممي، فإن أحد هذه الأسراب المؤلفة من نحو 80 مليون جرادة قد تشكل على امتداد الساحل الجنوبي، وثمة سربان آخران من الجراد البالغ بدأ بوضع البيض، الأمر الذي يعزز المخاوف من ظهور أسراب جديدة الشهر القادم.

وقال مركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي، في وقت سابق، إن هطول الأمطار في مناطق التكاثر الصيفية من أبرز عوامل اتساع حجم الإصابة بحوريات الجراد الصحراوي في عدد من مناطق التكاثر الصيفية بحضرموت وشبوة ومأرب وأبين، الأمر الذي يشكل خطراً على مصادر توفير الأمن الغذائي في البلاد.

قد يعجبك ايضا