الثورة/أحمد الطيار
لأول مرة يكون الطلب على الماء المبرد على رأس اولويات الناس يوميا في رمضان ويعد واحدا من السلع الضرورية التي تحتاج موازنة خاصة تقدر يوميا بين 200-400 ريال في العاصمة صنعاء وهي الموصوفة عادة بالمدينة معتدلة الحرارة فما بال المناطق الساحلية شديدة الحرارة.
طلب
ما ان دخل رمضان حتى وجدت الاسر نفسها امام طلب جديد فرضه الحر الشديد وهو الحصول على الماء المبرد سواء كان على شكل ثلج مجمد او ماء بارد من ثلاجات المحلات التجارية ،ويشير صالح النوم أنه لا يمكن تخيل منزله بدون ماء ثلج للافطار وللشرب اثناء الليل ،ويشير الى انه يشتري بـ200 ريال دبة فئة لتر ونصف بـ100 ريال للحبة يوميا ،فيما يقول منصور عبده انه يشتري للمنزل دبتين فئة لتر ونصف ليضعها مع البرادة ومن ثم دبة لكل فرد من الذكور لشربها اثناء السهر لتخزينة القات.
الماء الثلج
حصل عجز لدى الثلاجات التي تبيع الماء الثلج بشكل غير متوقع فالطلب الكبير ومن كل الفئات فاق التوقعات كما يقول نبيل وهبان مسئول ثلاجة الجزيرة بالحصبة مشيرا الى ان الثلاجة تبرد 300 كرتون ماء فئة 750 مليلتر وحوالي 2000 قنينة ماء سفري فئة لتر ونصف وكلها يتم تسويقها بأسرع وقت فيما كان الطلب قبل رمضان حوالي نصف الكمية فقط.
اعمال اضافية
وفر بيع الثلج بشتى انواعه فرص عمل لمئات الشباب وهناك من يمتلك الامكانيات للتسويق وهؤلاء حققوا ارباحا يومية جيدة اخرجتهم من حالة الفقر كما هو حال فؤاد الرضي والذي بدأ بتسويق 50 كرتونا يوميا ويحصل على 300 ريال في كل كرتون مما يجعله يحقق ربحا صافيا بعد اخراج فواتير النقل حوالي 10000 ريال يوميا ،وهكذا اشتغل بهذه المهمة اصحاب وسائل النقل الخفيف واصحاب المحلات التجارية وحقق هذا العمل قيمة مضافة يستفيد منها الالاف من الناس .
العرض
نتيجة لانقطاع الكهرباء العمومية منذ بدء العدوان على اليمن قبل عام فإن فرص التبريد في المنازل باستخدام الطاقة الشمسية محدودة للغاية ولذا يلجأ الناس لشراء الثلج من الثلاجات المركزية المنشرة في العاصمة صنعاء لكن تلك الثلاجات اتضح انها هي الاخرى لم تعد تستوعب قوة الطلب ويشير الزهزاني مسؤول الثلاجة في هيبر طيبة الى ان الطلب يفوق العرض بأربعة اضعاف رغم ان امكانية الثلاجة كبيرة في الهيبر وتشتغل بكل طاقتها على مدار 24 ساعة، ويضيف اتضح ان الثلاجات في العاصمة صنعاء محدود للغاية ولم يلتفت اليها المستثمرون بالشكل الكافي رغم انها ليست مكلفة بالشكل الكبير .
الماء معاناة
في الحقيقة ليس الماء المبرد مشكلة او تكلفة تواجهها الاسر في صنعاء بل خناك هم الماء الخاص بالشرب او الاستعمال المنزلي هو الاخر مشكلة فقد ارتفعت اسعاره بنسبة 35% نتيجة ما قيل انه ارتفاع اسعار الوقود حيث ارتفاع الوايت من 2500 ريال الى 3500 ريال مما اضاف اعباء جديدة على الاسر في هذا الشهر ،ونظرا لتراجع الكميات المضخة من مؤسسة المياه باتت 90% من الاسر تعتمد على شراء الماء عبر الوايتات وهو مكلف بشكل واضح على الناس.
خزانات السبيل
باتت الخزانات المخصصة للماء السبيل ملاذا لكثير من الفقراء والتي انتشرت منذ العام الماضي في العديد من الحارات ،ونحث الجميع على دعمها والالتفات اليها فمن لديه امكانية للتصدق بتعبئة أي خزان فعليه المبادرة فهي محل اجر فضيل لانها تسد ظمأ العطش من الاسر المحتاجة والفقيرة والتي لا تستطيع تحمل تكلفة شراء الوايتات.
Prev Post