تعاقدت المملكة العربية السعودية مع أربع وكالات فرنسية في التواصل لتحسين صورتها أمام الرأي العام الفرنسي بعدما تعرضت هذه الصورة لضربات بسبب الأحداث التي وقعت خلال السنة الأخيرة، وخاصة فضائحها في اليمن وانكشاف أمرها في دعم التطرف.
وتؤكد وسائل الإعلام الفرنسية، ومنها تقريرا نشرته جريدة “تشالانج” مؤخرا، يفيد برهان الرياض على تحسين صورتها في فرنسا بحكم أن هذه الأخيرة هي الدولة الغربية التي تستمر في دعم الرياض بدون اعتراض عكس الولايات المتحدة وبريطانيا.
وأكدت على تعاقد السعودية مع أربع وكالات للتواصل ترمي إلى تقديم صورة مغايرة للعربية السعودية وسط الفرنسيين. وتقدم هذه الجريدة أسماء وكالات التواصل المتخصصة في هذه العملية ومنها إيماج 7 وبيبليسيس، زإديل كونسلتنغ.
وتعاني السعودية من خطاب إعلامي سلبي عنها في الإعلام الفرنسي خاصة بعض الاعتداءات التي شهدتها باريس، فهي مرادف للتطرف الوهابي ودعم الحركات المتطرفة في العالم العربي والغرب، وتحضر في عمليات الإعدام التي تشهدها السعودية مثل الزعيم الشيعي نمر النمر ضمن قضايا سلبية أخرى.
ويقول المهتمون بصورة الرياض في فرنسا أن السعودية وبدعم من وكالات التواصل ومعهد العالم العربي قد نظمت معرضا عن الفن التشكيلي السعودي جرى افتتاحه يوم 12 (مايو) الماضي في باريس. وسياسيا، استقبل سياسيون فرنسيون أعضاء من مجلس الشورى السعودي الذين قدموا الى باريس للتعرف على تجربة البرلمان الفرنسي.
وتنقل الجريدة عن عدد من مسؤولي الوكالات الأربع أن السعودية تهدف الى تقديم نفسها في فرنسا على أنها تشارك في محاربة الإرهابيين في سوريا وخاصة “الدولة الاسلامية” وليس بالدولة التي تمول الإرهابيين، كما ترغب في تفهم الفرنسيين لسياستها في الشرق الأوسط.
ويبقى أكبر تحد تواجهه السعودية هو الفشل في إقناع وسائل الإعلام الفرنسية للكتابة عنها بشكل إيجابي.
ويرى الخبراء أن السعودية تراهن كثيرا على فرنسا لدعمها في بعض القرارات الدولية بعدما تخلت عنها لندن وواشنطن، وستكون عملية صعبة إذا استمرت صورتها سلبية لدى الفرنسيين. ويعارض الكثير من الفرنسيين بيع الأسلحة للسعودية أو تفهم سياستها في الشرق الأوسط ومنها حرب اليمن.
Next Post