وجهة نظر
عبدالسلام فارع
برحيل الفارس الصقراوي محمد محسن الطائفي خسرت الرياضة اليمنية ونادي الصقرالرياضي الثقافي واحداً من الأفذاذ الذين سيتركون فراغا كبيرا في الساحة الصقراوية لعقود قادمة ، الطائفي الذي أفنى جانبا من حياته في خدمة البيت الصقراوي الذي أسهم بفاعلية مع باقي زملائه في تأسيسه ووضع مداميكه المتينة لم يكن فقط لاعبا قديما في فرقه الرياضية بل كان واحداً من أفضل الإداريين الذين شغلوا عديد المهام وأهمها الإشراف الرياضي إضافة إلى ما كان يتمتع به من قدرات في اكتشاف اللاعبين واستقطابهم يدها للانخراط في ناديه والراحل والمغفور له بأذنه تعالى محمد الطائفي.
هو حسب العاشق الصقراوي الآخر زيد النهاري هو الصقر، ولم تكن اكتشافات الطائفي محصورة بنجوم كرة القدم بل أمتدت لتصل لاكتشاف القدرات الإدارية حيث يعد النهاري أبا شوقي واحدا من اكتشافاته والتي يفخر بها الطرفان وكان الطائفي الذي ترجل عن صهوة جواده بعد عطاءات زاخرة بنادي النهاري بالابن وقد توقع له كثير من الألق والبزوغ في ناديه الصقر وفي حياته العامة.
إذن، الطائفي حسب سمفونية النهاري الصوتية والتي طمست من هاتفي بالخطاء هو الصقر وهنا قد يقول البعض ولم ترك الطائفي يكابد المرض وحيداً وهو كل الصقر في نظر الكثيرين ولهؤلاء نقول بأن الصقر ومن خلال مهندس بطولاته المتعددة أبا مهند رياض عبدالجبار الحروي بادر بترتيب إجراءات سفره للعلاج في الخارج إلا أن القدر كان أسرع في خطف روحه إلى بارئها ليتولى الحروي الإدارة الصقراوية القيام بوضع التدابير اللازمة للعزاء وبما يتلائم مع التاريخ المشرف للطائفي الذي نرجو له الرحمة والغفران ولأهله الصبر والسلوان.
أما الفارس الرياضي الآخر والذي ترجل عن صهوة جواده في ثالث أيام شهر التوبة والغفران فانه أحد فرسان المناشط الثقافية بنادي اليرموك الرياضي الثقافي وأحد فرسان المجال المحاسبي في مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر الرائع جداً دمث الأخلاق المغفور له بإذنه تعالى الراحل عبداللطيف حزام الصعر، وعبداللطيف الذي تعرفت عليه مصادفة في مسجد الخرابة يعد واحدا من أروع من تعرفت عليهم بالمسجد.
ولو لم يكن عبداللطيف الصعر يتمتع بكل النبل وبكل الصفات الحميدة النادرة لما سارت خلف جنازته تلك الحشود المحبة لسماته الرائعة .
وما تنافس ذلكم الحشد في حمل ذلك النعش وإكتظاظ مسجد الخرابة بالمصلى والمودعين وبطريقة لم أر مثلها من قبل ألا دليلا على مكانة الرجل في قلوب كل محبيه من أقارب وأصدقاء ومن ضمنهم صديق عمره خطيب جامع الخرابة عارف العدلة .. وهكذا رحل الصعر كواحد من أبرز القادة والعظماء فهل أستوعب بعضهم الدرس.
تغمد الله الطائفي والصعر بواسع الرحمة والمغفرة وألهم محبيهما الصبر السلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.