عبدالفتاح علي البنوس
ها هو رمضان شهر القرآن والبر والجود والإحسان يهل هلاله علينا في بلد الحكمة والإيمان في ظل استمرار قوى العدوان ومرتزقتهم في حربهم وحصارهم وتنكيلهم بالشعب اليمني المسلم الذي أثنى عليه ومدحه الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام حيث يصر هؤلاء على إجهاض أي مبادرات أو تفاهمات أو فرص لإيقاف العدوان وتطبيع الأوضاع في اليمن رغبة منهم في إذلالنا وإمتهان كرامتنا دونما مراعاة لهذا الشهر الفضيل والخصوصية التي يتمتع ويتفرد بها على سائر الشهور .
منتهى الكبر والتسلط والتجبر والتعالي والغرور وكأنهم لا يدركون بأنهم يتعاملون مع شعب متسلح بالإيمان و الصبر والثبات على مدار العام فكيف بشهر الصبر ,حمقى لا يرعوون وجهلة لا يفقهون بأن اليمني في رمضان أكثر بسالة وبطولة وثباتا وهو يذود عن أرضه وعرضه وأن رمضان بالنسبة له شهر جهاد وعبادة وعمل لا شهر نوم وكسل وإشباع للملذات والغرائز الحيوانية التي يمتلكونها والتي تفقد الصيام روحانيته وقيمته وأثره على النفس .
لقد تحملنا ما لا يحتمل ونحن على استعداد للتحمل أكثر مقابل العزة والكرامة واستعادة السيادة وتحقيق الإنتصار على قرن الشيطان وتحالفهم العبري المعتق وسنكون في رمضان أكثر صبرا وتحملا وأكثر جرأة وإقداما في مواجهة العدوان وأذنابه بإذن الله ولن يرى هؤلاء الحثالة إلا ما يكرهون وبه يألمون ويتوجعون لأننا استنفدنا كافة الخيارات وقدمنا التنازلات من أجل السلام والأمن والأمن ووقف العدوان ولكنهم أمعنوا في غيهم وبطشهم وتسلطهم فما من خيار ينفع معهم غير المواجهة والضرب بقوة داخل العمق السعودي ليذوقوا العذاب على أيدي رجال الله من جيشنا ولجاننا ويحصدوا عاقبة فعالهم الخسيسة وجرائمهم الوحشية وعنجهيتهم الجاهلية.
هل رمضان وفيه ستكون مساجدنا عامرة بالذكر والعبادة وجبهاتنا محصنة برموز البطولة وعشاق الشهادة وأسلحتنا على أكتافنا متوعدة الأعداء بالسحق والإبادة ,وقلوبنا مشحونة بالثقة والإيمان بصاحب المشيئة والإرادة الذي وعد بنصرة عباده ,لن نذل أو نهون وسنجعل من رمضان شهر الانتصار والريادة واستعادة السيادة.
شهركم مبارك والأمنيات لكم بصوم مقبول وذنب مغفور وإفطار شهي.
Next Post