رمضان والمجاهدون
عبدالمجيد التركي
الفارّ هادي وحكومته اللاجئة في فنادق الرياض سيتسحَّرون على الكهرباء، وسيستمتعون برؤية الصحون أمامهم، وسيفطرون والضوء يغمرهم من فوقهم وعن أيمانهم وشمائلهم، اللهم لا شماتة.. ونحن سنفطر وندعو للرجال في الحدود والجبهات، وسنفطر أيضا ونحن نرسل اللعنات والشتائم على هادي وسلمان ودول العدوان العربي والغربي.
سيفطرون بالسحت والمال الحرام الذي استلموه ثمناً لدماء الأطفال والنساء، وسنفطر برؤوس مرفوعة وكرامة لا تعرف معنى الانكسار.
للصائم فرحتان.. نعم.. لكن في اليمن ستكون الفرحة الأولى حين تصلنا الأخبار المفرحة من الجبهات والحدود، والفرحة الثانية حين ينكسر قرن الشيطان.
سنصوم ونحن ندعو للمرابطين في الثغور، القابضين على الزناد، المستعدين للتضحية بأرواحهم في سبيل اليمن.. اليمن الذي يتعرض منذ أكثر من عام لقصف صواريخ آل سعود ونزواتهم وحماقاتهم.. اليمن الميمون الذي وصفه النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلـم بـ”الإيمان يمانٍ، والحكمة يمانية”، ووصف نجد بـ”قرن الشيطان”.. اليمن الذي تهون لأجله كل التضحيات.. اليمن الذي يراهن على أبنائه البررة، ولا يراهن على المرتزقة والهنود الذين تشتريهم السعودية لأجل القتل والتدمير، وهي تعلم يقيناً أن هؤلاء المرتزقة لن يستطيعوا حمايتها بعد أن فشل جيشها الجبان في ذلك، والربوعة خير شاهد على هذا.
سيتحمَّل المجاهدون مشقة الحر، ومشقة الصيام، ومشقة الجهاد لأجل رفع راية اليمن، ولأجل الأخذ بالثأر ممن قتل أطفالنا ودمر مؤسساتنا وعطّل الحياة في كل محافظات اليمن.
سنصوم على أسرتنا، ونفطر بين أهلنا وأولادنا، وأنتم ستفطرون تحت القصف، بعيدين عن أهلكم.. فسلام الله عليكم أيها الرجال الرجال، وأعانكم الله على صيام رمضان، وسدد رميتكم، وثبَّت أقدامكم، وأثابكم فتحاً قريباً.