الوحدة اليمنية حق وطني عام
زكي حاشد
الوحدة اليمنية هي حق وطني عام وهي حاضرة في أعماق ووجدان وقلب كل يمني، وناضل من أجلها الكثير من الوطنيين، وقامت من أجلها ثورتان كانت هي على رأس وقائمة اهدافها الاستراتيجية.
ولا يحق لأي فرد او فصيل أو جماعة أو طرف أو حزب سياسي مهما كان انتماؤهم أو مواقعهم أو مراكزهم أو نفوذهم أن يقرر متى يريد هذه الوحدة ومتى لا يريدها.
فإذا كانت هناك تجاوزات أو أخطاء أو ممارسات حدثت بعد قيام الوحدة، فهذه تعالج كأخطاء في إطار الوحدة، وهي ناتجة من سلوكيات أشخاص أو أفراد محددة لا تنتمي إلى فئة أو منطقة محددة بذاتها وإنما كانت عبر مراكز نفوذ فاسدة استغلت مراكز نفوذها بالسلطة لتحقيق مصالحها الضيقة الخاصة، أو كما نراها الآن بدافع وايعاز جهات خارجية خدمة لتنفيذ مخطط ومشروع خارجي.
إن من يتحدث عن أخطاء الأمس التي حدثت هنا أوهناك فهم اليوم نراهم يمارسون ويرتكبون أخطاء أكثر بشاعة وقبح ضد الوحدة وضد هذا الوطن اليمني بكامله.
الوحدة ملك الشعب اليمني ولا يمكن أن يرضخ لمن يعملون ضد طموحاته الاستراتيجية المستقبلية ولن يقبل بمزيد من ارتكاب الأخطاء التي تمارس لتمزيق نسيجه الاجتماعي وتهدد مصيره ووجوده كإنسان وحقه في العيش الكريم في أي رقعة أو جزء من وطنه، ولن يسمح بأي حال من الأحوال لأي عميل أو مرتزق يخدم الاعداء ويفتح الابواب ويشرعها للمزيد من التواجد الأجنبي وقوى الاحتلال للسيطرة على أي جزء من الوطن ونهب ثرواته، وسيقف ويناضل ضد كل معتدٍ أو محتل مهما كانت التضحيات.
الوحدة اليمنية هي عزة وكرامة اليمن واليمنيين وفيها يكمن مصدر القوة للوطن، والوحدة اليمنية ليست هي استثناء بين الامم التي توحدت واستغلت امكاناتها وطاقاتها لتحقيق اهدافها وطموحاتها وأصبحت دول قوية وكبيرة بوحدتها بينما كانت غير ذلك قبل توحدها.
ولن يتم معالجة الأخطاء المنسوبة للوحدة وغيرها إلا بقيام دولة النظام والقانون، دولة العدالة والمساواة في المواطنة في ظل نظام ديمقراطي وطني يتيح الفرص في استغلال كوادره الوطنية واستثمار ثرواته الطبيعية لبناء الوطن وتعزيز قدراته مادياً وبشرياً، وبناء دولة قادرة على حماية الوطن ومكتسباته.