الثورة نت/
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريراً لمراسلها هيو نايلور، (السبت 21 مايو/أيار 2016) تحت عنوان: “مستقبل السعودية محفوف بالمخاطر في ظل تناقص عائدات النفط”، وتحدثت فيه عن الحرب السعودية المكلفة في اليمن. وقالت الصحيفة، إن انخفاض أسعار النفط يواصل إلحاق خسائر فادحة بالمملكة العربية السعودية، وهو ما يسبب نوعاً من الاضطرابات العمالية نادرة الحدوث في الوقت الذي يسعى فيه حكام المملكة لإحداث تغييرات جذرية لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد. وقد أجبرت الشركات في البلدان المصدرة للنفط في الآونة الأخيرة على الإطاحة بعشرات الآلاف من موظفيها خلال الأشهر الأخيرة.
ويقول محللون، إن الحكومات، في المقابل، فرضت تدابير التقشف المؤلمة على المواطنين، ما ينضج الظروف لاضطرابات مماثلة لتلك التي شهدتها المنطقة إبان ما أطلق عليه “الربيع العربي”.
وفي أواخر الشهر الماضي، قام عمال البناء بإحراق الحافلات خلال تظاهرات لهم في المدينة المقدسة، مكة المكرمة، احتجاجاً على عدم تقاضيهم رواتبهم منذ شهور. وبحسب تقرير الصحيفة، فإن ذلك يأتي ليضيف إلى حالة عدم الارتياح الناجمة عن الصعود المثير للجدل لنجل الملك ووزير الدفاع البالغ من العمر 30 عاماً، محمد بن سلمان. ويتولى بن سلمان المسؤولية عن خطط الإصلاح الاقتصادي، ولكن التنافس داخل العائلة المالكة وبين النخب الدينية يبدو أنه يعيق محاولاته لتوطيد سلطته.
ويقول سايمون هندرسون، وهو خبير في شؤون المملكة العربية السعودية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن المؤسسة الدينية لم تبد أي ردة بفعل بشأن خطة الأمير محمد بن سلمان، بما يعني، ربما، أنها لا توافق عليها.
وتوضح الصحيفة، أن الأمير محمد، الذي يشغل أيضاً منصب وزير الدفاع في البلاد، أثار بدوره انزعاجا كبيرا بين السعوديين بما في ذلك بعض أعضاء العائلة المالكة بسبب شن حرب مكلفة في اليمن ومواجهة إيران المنافسة في جميع أنحاء المنطقة بقوة.
وفي الشهر الجاري قام الملك سلمان بإجراء تعديلات أخرى في الحكومة جرى تفسيرها أنها تمهد الطريق لابنه نحو الصعود إلى العرش.
وكالة خبر