العدوان.. الإخفاق والفشل..!
عصام حسين المطري
* قام العدوان السعوأمريكي على أسس باطلة وظالمة، وقواعد همجية لم تمنحه القدرة على النجاح بتحقيق غاياته وأهدافه القذرة غير الإنسانية وغير العادلة واللاشرعية، فما بُني على باطل فهو باطل، يجب أن نضرب عليه أطناب الإخفاق والفشل الذي استطاع أن “يجنيه خلال عام وشهر هو وحلفاؤه الأمريكان بالمقام الأول الذين راعهم صمود الشعب اليمني الأبي ورجالاته في الجيش المقاوم أبطال الحرس الجمهوري وإخوانهم الأبطال المقاومين اليمانيين في أرتال اللجان الشعبية الصقور الأشاوس الذين يحمون الثغور، ويسهرون على حمايتها.. قال النبي والرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: “عينان لا تمسهما النار.. عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله”، وكما قال عليه الصلاة والسلام الذي أهدى اليمانيين أكاسير من اللؤلؤ والذهب والمرجان الخالص حينما قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم:”الإيمان يمان والحكمة يمانية والفقه يمان”، وقال عليه الصلاة والسلام :”اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا”، قالوا ونجدنا يا رسول الله، قال :”اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا”.
* إن العدوان المخفق الفاشل لم يجن سوى المتاعب والخسائر المادية والمعنوية، فأما الأولى فقد كانت السعودية تخسر في اليوم الواحد مائتي مليون دولار وهذا مبلغ كبير جداً إذا ضرب في سنة كاملة، أما الثانية فلقد تحطمت معنويات جيوش التحالف الذين لم يتمكنوا من تحقيق الغايات والأهداف العسكرية التي احتشدوا من أجلها، ولم يحققوا سوى الخزي والعار لقاء عدم تمكنهم من تحقيق أي مكاسب عسكرية على أرض الميدان إلا من غارات وطلعات جوية يومياً ليلاً ونهاراً لقصف الأحياء السكنية والمدن لتنجز على أرواح الأبرياء العزل من المدنيين لخلق اتجاه سياسي معاكس يحمل قيادة البلاد من الحوثيين والمؤتمر تبعات الخسائر في الأرواح بيد أن الشعب اليمني شعب بطل قوي يعرف عدوه تماماً والمتمثل بقيادة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وبقية دول التحالف البربري الهمجي الشرس الغادر الحاقد الجبان حيث لم يخرج الشعب مندداً بالحوثي وبالمؤتمر، وإنما خرج يندد بالعدوان مطالباً بمحاكمة آل سعود ودول التحالف على جرائمهم البشعة والتي يتنصل عنها كل عاقل شريف يدين بدين الإسلام ويدعي خدمته بيت الله الحرام ومناهضته للإرهاب على حد زعمه.
* لقد أيقنت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية فداحة ما أقدمتا عليه من اعتداء ليس له غطاء شرعي هذا جانب والجانب الآخر تورطهما مع باقي دول التحالف المشؤوم باستخدام القنابل العنقودية والذكية المحرمة دولياً في قتل أبناء وأطفال وشيوخ اليمن دون أن تحقق شيئاً يذكر في الميدان العسكري الأمر الذي دفع بجارة السوء بالهروب إلى التفاهمات والحوار، فالإخفاق والفشل الذي تم تكريسه في الميدان العسكري سوف يكرس على طاولة الحوار وهذا ما تبدى منذ الوهلة الأولى للحوار، حيث لم تلتزم المملكة العربية السعودية بإيقاف إطلاق النار إذا تقوم بخرق الهدنة في أكثر من جبهة وتقوم بطلعات عسكرية جوية وتطلق النار على بعض المناطق ناهيك عن الاستفزاز في بعض الأيام ليلاً ونهاراً عن طريق التحليق بالطيران الحربي على سماء المحافظات وأمانة العاصمة.
* والتخوف هو من تكريس الفشل والإخفاق على طاولة التفاهمات والتفاوض إذ نشد على أيدي المنظمات الدولية الحرة والمجتمع الدولي برمته إلى الوقوف صفاً واحداً في وجه من يعرقل مسار الحوار، واتخاذ الإجراءات الشرعية والقانونية كعقوبات نص عليها القانون الدولي، وإلى لقاء متجدد بكم، والله المستعان على ما يصفون.