البحرية الليبية تعترض 850 مهاجرا قبالة مدينة صبراتة
طرابلس/ وكالات
اعترضت قوات خفر السواحل الليبية أمس الأول نحو 850 مهاجرا قبالة ساحل مدينة صبراتة غربي ليبيا.
وصرح متحدث عسكري ليبي العقيد بحري أيوب قاسم أن “المهاجرين من دول أفريقية مختلفة وبينهم 79 امرأة،11 منهن حوامل، بالإضافة إلى 11 طفلا، وكانوا يسافرون في زوارق مطاطية”.
وأصاف المتحدث قائلا “إنه تم تسليم هؤلاء اللاجئين إلى السلطات والتي ستنقلهم إلى ملاجئ”.
يذكر أن ليبيا التي تبعد 300 كيلومتر فقط عن إيطاليا تعتبر نقطة مغادرة رئيسية للمهاجرين القادمين اساسا من دول أفريقيا جنوب الصحراء، محاولين الوصول إلى أوروبا بتدبير من مهربي البشر. وفي أغلب الأحيان ينقل المهاجرون في زوارق حالتها سيئة وغير مجهزة للسفر عبر البحر المتوسط.
وكان تدفق المهاجرين قد زاد خلال الاضطرابات التي أعقبت انتفاضة عام 2011م.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن 235 ألف مهاجر موجودين في ليبيا، لكنها قالت إنه من المرجح أن يكون العدد الحقيقي أعلى من ذلك بكثير، ويتراوح بين 700 ألف ومليون شخص.
ويبقى بعض هؤلاء المهاجرين في ليبيا للعمل قبل العودة إلى بلادهم أو مواصلة محاولة الوصول لأوروبا.
على صهيد متصل أعلن مصدر حكومي أمس أن اليونان “ستكثف ابتداء من اليوم وغد الاربعاء” عملية إخلاء مخيم ايدوميني الذي يتكدس فيه آلاف المهاجرين منذ إغلاق طريق البلقان لكنها لا تنوي إفراغه بالقوة.
وأضاف المصدر “في الأيام الخمس عشرة الأخيرة، نقلنا أكثر من ألفي شخص من المخيم” الكائن على الحدود مع مقدونيا، حيث أحصي رسميا أمس 8400 شخص.
وتابع “سنقوم الآن بعملية نقل مزيد من الأشخاص وبات يتوافر لدينا ستة آلاف مكان في مراكز استقبال” في المنطقة، وأوضح المصدر “سيكون عناصر الشرطة موجودين وسنعتمد أساليب الإقناع، لكن ليس من المقرر استخدام القوة على نطاق واسع لارغام هؤلاء الأشخاص على المغادرة دفعة واحدة”. وأعلن مصدر حكومي آخر أن مكبرات الصوت المنصوبة في المخيم بثت أمس رسائل لابلاغ المهاجرين بضرورة الاستعداد للمغادرة.
وأكد المصدر الأول أن العملية ستكون “تدريجية” كما حصل في مرفأ بيريوس الذي نقل منه حوالي الأربعة آلاف مهاجر منذ نهاية أبريل إلى مراكز منظمة. إلا أن حوالي 1500 شخص يقيمون وسط ظروف عشوائية احصيوا أيضا أمس.
وتحدث مصدر في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية مؤكدا التحضير لعملية الإخلاء، وإرسال تعزيزات من الشرطة إلى المخيم، لكنه لم يؤكد أنها ستحصل اليوم. وأوضح مصدر آخر في الشرطة أن إرسال التعزيزات يهدف “لتجنب ردود فعل أقلية من المهاجرين قد يتصرفون بطريقة سلبية”. وأضاف إن “أكثرية المهاجرين لن تضع عراقيل تحول دون المغادرة واتخذت تدابير إضافية لتجنب المفاجآت غير السارة”.
وكشف المصدر عن أنه “في الأسبوعين الأخيرين حصلت عملية أخلاء هادئة أي بالإقناع الذي أتاح مغادرة 2500 شخص، وهذا سيستمر”، وقد وصل آلاف المهاجرين إلى هذا المخيم الواقع على الحدود مع مقدونيا التي أغلقت مطلع مارس بعد إغلاق “طريق البلقان” الذي كانوا يسلكونه للوصول إلى دول أوروبا الشرقية، ومنذ بضعة أسابيع، حاول لاجئون اقتحام الحدود واصطدموا بالجيش والشرطة المقدونيين. وأصيب الشهر الماضي حوالي 260 لاجئا بالغاز المسيل للدموع، وبالرصاص المطاطي الذي أطلقته الشرطة المقدونية.