أشعار
محمد المساح
الموت
لن يشعر الموتى بالوحشة فما زال الشيخ يتعكز متجهاً إلى الموت:
“ذاهب لأتسلى ”
ومازال الشاب يندفع إليه:
“ذاهب لأموت عشقاً”
والطفل يركض سابقاً موته:
“ذاهب لألعب”
أحمد
وتر ناعم مسحوب من القلب :
توأمي .. لم يتأخر عنى في الولادة إلا أربع سنوات, ولكي نظل معاً ركض بسرعة .. فسبقني .. وصار عملاقاً
…………….
بعدالة أخوين تقاسمنا العالم .. لي كتابة الشعر, وله أن يحياه لي الشرب وله السكر لي الاسترخاء والقراءة وله الغضب والبكاء لي إثارة المعارك , وله أن يخوضها استغرب كيف أنه لم يمت بعد إذ كان يرافق أمه دائماً وهي رأفت بنفسها ولم تنتظر موته فماتت وحدها.
طفولة
طفولة .. أه أيها الطفل الجميل ياعزاء أيامي الخشنة يا من كنت تحبو وتقع تفاجئك أسنانك وتلثغ ترى الملائكة في نومك , وترى العفاريت في ليلك ثم تضحك بلا سبب فنحس كم يمكن أن تكون الدنيا جميله أه وأه مرة أخرى يا صغيري ليتني أضمن .. أنك حين تكبر لن تصير وحشا.
ما بيننا هو
ما بيننا هو:
نحن معاً, بين الآخرين لكي نداري المخلوقين بالعادة ولكي لا نجرح كبرياءهم نتوزع في جسدين لكننا دائماً, ونحن بين الناس نتسلل نترك جسدينا بينهم للتمويه ويقفز كل منا إلى عيني الأخر .. وفي وسط الطريق نلتقي واحداً :
ونصبح : نحن معاً
“ممدوح عدوان”