الشباب .. درع الوطن الحصين وصمام أمان الوحدة

> أكدوا أن الشعب اليمني موحد على مر التاريخ ولا يمكن القبول بالمشاريع الصغيرة

خالد النواري

بعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في الثاني والعشرين من مايو المجيد عام 1990م بدأت مرحلة التطوير والنهضة الشبابية التي أفرزت جيلاً مبدعاً من الشباب الموهوبين والمتألقين خاصة وأنه واكب تلك المرحلة طفرة حقيقية في تأهيل البنى التحتية التي شكلت اللبنة الأساسية لرعاية وإعداد المواهب وتنمية قدراتها وإبداعاتها والأخذ بيدها نحو سلم النجومية والتألق محلياً وخارجياً.

وفي مدة قياسية شهدت مختلف الألعاب الرياضية إقبالاً كبيراً من قبل المواهب التي وجدت المناخات الملائمة لمزاولة هواياتها في ظل التشجيع والاهتمام من قبل الدولة ممثلة بوزارة الشباب والرياضة التي حصلت على موارد إضافية لتلبية احتياجات ومتطلبات الشباب والرياضيين حينما تم إنشاء صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة، الذي ساهم في دفع عجلة التنمية الرياضية وتدفق المزيد من النجوم والمبدعين في مختلف الألعاب والأنشطة الشبابية والرياضية.
وخلال عمر الوحدة المباركة شهدت الرياضة اليمنية بزوغ نخبة من النجوم المتألقين في سماء الإبداع والعطاء المتدفق من ينابيع الحكمة والإيمان .. متسلحين بعزيمة التحدي والإصرار التي تعكس طبيعة الانسان اليمني الأصيل الذي ينحت التميز .. ويظفر بالنجاح.
وعلى مدى ستة وعشرين عاماً من عمر الوحدة المباركة حققت بلادنا العديد من النجاحات المحلية والخارجية وحصدت المراكز المتقدمة والميداليات الملونة في مختلف الألعاب الرياضية، كما تحققت العديد من الإنجازات على صعيد البنى التحتية من ملاعب ومنشآت رياضية ولتي شكلت قاعدة صلبة أسهمت في بناء فرق ومنتخبات قوية قادرة على العطاء والإبداع محلياً وقارياً.
وكما هم الرياضيون أصحاب رسالة المحبة والسلام وحملة مشاعل الأمل ، باتوا اليوم عنوان التحدي والصمود والتضحية من أجل الوطن وذلك من خلال رسم لوحة من التصدي ومقارعة العدوان بكل الوسائل والسبل والتأكيد على أن جيل الوحدة المباركة قادر على الدفاع عن الوطن وخيراته ومكتسباته والتصدي لكل من تسول له نفسه العبث بأمنه واستقراره.
الغرباني: الوحدة كانت حلما .. والدفاع عنها مسؤولية الجميع
في البداية تحدث نجم المنتخب الوطني لكرة القدم (سابقاً) ومدير نادي شعب إب حالياً الكابتن عبدالسلام الغرباني ، حيث قال: لقد تعلمنا منذ الصغر حب الوطن وترعرعنا على ذلك وحلمنا بوحدة اليمن وتغنينا بها ، وهناك الكثير من قصائد الشعراء والأدباء التي أصبحت أناشيد وطنية ، وعندما تحققت الوحدة المباركة فرحنا  كثيراً بتحقيق الحلم لأن الوحدة هي الأمن والأمان والحب والتعاون والإخاء تجسيدا لقوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا).
وأضاف: دور الشباب مهم ومطلوب في هذه المرحلة الصعبة للمساهمة في الحفاظ على الوحدة ونشر ثقافة الحب والوئام والتصالح والتسامح ونبذ الحقد والكراهية والابتعاد عن الطائفية والمناطقية لأنها سبب تدمير الشعوب.

القباطي: الوحدة كيان واحد لا يقبل التقسيم
نجم المنتخب الوطني للتايكواندو الحائز على العديد من الميداليات الملونة في مختلف المحافل الدولية تميم القباطي تحدث بدوره قائلاً: أنا أعيش حالياً في بريطانياً وهناك الكثير من الولايات التي تشكل اتحادا ورغم تعدد اللغات إلا أن هناك تفاهماً وانسجاماً بين أبناء الشعب البريطاني ويعيشون في أمن وسلام ، ولهذا نأمل من أبناء الشعب اليمني تجسيد الحكمة اليمانية والتسامح وتقديم التنازلات من جميع الأطراف حتى ينعم الوطن بالأمن والاستقرار.
وأشار إلى أن الوحدة مصير الشعب اليمني ولا يوجد خيار آخر غير الحفاظ عليها بكل قوة ولا يمكن تصور العودة إلى اليمن وهي ممزقة ومقسمة فاليمن وجدت ككيان واحد لا يقبل التجزئة والتشطير.
شملان: الوحدة عامل استقرار في المنطقة
القائد الكشفي في جمعية الكشافة فرع أمانة العاصمة علي شملان أوضح أن الوحدة تعد عزة وقوة كل اليمنيين في شمال الوطن وجنوبه .. كما أنها كانت ولا تزال حلم الشعب اليمني الذي ناضل من اجل تحقيقها لفترة طويلة ضد الاستعمار وضد كل أشكال التفرقة والتمزق والهيمنة ، كما ضحى من أجلها بخيرة أبنائه.
مبيناً أن اليمن وجدت موحدة منذ الأزل ووحدتها تاريخية تعبر عن أرض واحدة وشعب واحد وحضارة واحدة فلا مكان للحديث عن شمال وجنوب في الحضارة اليمنية ، إضافة إلى كونها ظهرت في زمن الشتات والفرقة فكانت الحدث الايجابي الوحيد في التاريخ العربي المعاصر لتصبح أحد عوامل الاستقرار في المنطقة.
مدى: الوحدة تعني الكثير ..ويجب التصدي لدعاة المناطقية
نجمة المنتخب الوطني للشطرنج اللاعبة مدى الشريف تحدثت بدورها قائلة: الوحدة تعني كل شيء لأبناء اليمن .. وأنا كغيري والكثير من أبناء هذا الوطن المخلصين حبا وعشقا لوحدة أرضه وشعبه شماله وجنوبه .. رغم كل ما ألم بنا من صعوبات ومعوقات حالت دون فهمنا للوضع بشكل دقيق في بعض الأحيان واتهام وحدة الأرض جزافاً .. ولكن سرعان ما عادت القلوب حبا وخوفا على تقسيم تراب اليمن الحبيب.
وأضافت: إنها مشاعر فطرية خُلقت معنا لا تغيرها الظروف أو البشر .. أما عن دور الشباب في الحفاظ على الوحدة ، فإن أهمها وأولها الوقوف ضد المناطقية والمذهبية البغيضة بكل أشكالها التي تسبب الفتن والانقسامات وإعطاء كل ذي حقَّ حقه ولو بقول كلمة حق وعدم الخوف من شيء لأن وحدتنا أغلى من كل شيء.. ودمت للتاريخ يمنا تشدو به العرب افتخارا.
القدمي:  يجيب تنزيه الوحدة عن كل السلبيات
الأخ راجح القدمي رئيس فرع اتحاد كرة القدم في أمانة العاصمة أشار إلى أن الوحدة بمثابة الشمعة المضيئة في حياتنا وهي الحلم الوحيد الذي تحقق لنا ، ووحدة اليمن عزة وقوة وفخر لكل يمني أصيل ويجب على الشباب الحفاظ عليها بكل الوسائل الممكنة وبث روح التسامح بين أبناء الوطن الواحد ، ولا يمكن تعليق كل الأخطاء السابقة على الوحدة.
العبيدي: لا يمكن التفريط بالوحدة  والمشاريع الضيقة مرفوضة
المدرب الوطني علي العبيدي أكد أن الوحدة تشكل نبراس وشعاع الأمل ولا يمكن بأي حال من الأحوال القبول بأي مشاريع ضيقة تمس الوحدة ومستقبل الوطن ككيان واحد لا يقبل التقسيم.
وأوضح أن الوحدة تمثل مصدر فخر واعتزاز لكل يمني لأنها عز وشموخ محبة وأمن سلام واستقرار وتلاحم القلوب.
الصبري: أمرنا الله بالاعتصام والتوحد .. والعدالة تعزز معاني الوحدة
من جانبه تحدث نجم المنتخب الوطني للفروسية المشارك مؤخراً في بطولة العالم بالقاهرة الفارس بلال الصبري حيث قال: الوحدة اليمنية تعني لي مقدمة لوحدة عربية وإسلامية كبرى يلتئم بها شتات الأمة وتعود لها عزتها وأمجادها الخالدة العظيمة.
واعتبر الوحدة اليمنية امتثالاً لأمر الله تعالى بقوله:”واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا” ، وطاعة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين قال:”المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا”أو كما قال.. وإنه من واجب الشباب المحافظة على هذه الوحدة الخالدة واعتبارها تعزيزاً لروابط الأخوة والحب والتكامل والتضامن والتكاتف بين أبناء البلد الواحد ، ويؤول الدور الأكبر إلى الدولة،حيث لن تتعزز معاني الوحدة إلا بتحقيق العدالة بين أبناء الوطن الواحد اقتصاديا ورياضيا واجتماعيا وفي مختلف المجالات.
النونو: الشباب صمان أمان الوحدة ودرعها الحصين
نجم المنتخب الوطني لكرة القدم (سابقا) الحائز على شهادة تدريب دولية الكابتن علي النونو قال إن الوحدة مصدر قوتنا وعزتنا ورفعتنا ولا بد لنا من التمسك بها كمكسب كبير تحقق في فترة صعبة ويجب الحفاظ عليها في مختلف الظروف ومواجهة كافة التحديدات والمؤامرات التي تحاك للنيل من وحدة الوطن.
وطالب النونو الشباب أن يكونوا الدرع الحصين وصمام أمان للوحدة وحمايتها من كل الأخطاء التي تحيق بها وأن يضعوها بين حدقات عيونهم ويجعلوا منا مصدر إلهام وفخر واعتزاز كونها مصدر العزة والكرامة والفخر فالشعوب الأخرى تحسدنا على تحقيق الوحدة.
الوجيه: الشعب اليمني موحد على مر التاريخ
كما تحدث النجم سام عبدالغني الوجيه الحائز مؤخراً على الميدالية الذهبية في الثلاثي الإسلامي معتبراً الوحدة اليمنية قدر شعبنا اليمني ولا يمكن التخلي عنها لأنها وجدت منذ الأزل بين شعب واحد صاحب حضارة واحدة ولغة ودين وجغرافيا مشتركة وبالتالي فإن أي حديث يحاول النيل منها مرفوض ومردود على صاحبه.

قد يعجبك ايضا