الأسرة / زهور السعيدي
رؤية جثه أو ضريح أحد الشهداء كما هو حال العديد من الضحايا المدنيين جراء القصف الأعمى للطائرات العدوان تدمي القلب وتكتب في سطور التاريخ قصصاً مأساوية سطرتها قوى ظالمة استسهلت القتل وسماع أنين المظلومين دون خوف من الخالق عز وجل كل ذلك الألم والحسرة التي تعترينا بعد رؤية تلك الجثث أو الأضرحة تهون عندما نشاهد صوراً لمنازل دمرت على رؤوس ساكنيها وجثث أسر انتقلت أرواح ساكنيها إلى بارئها فوضعت تلك الأجساد التي مزقها حقد العدوان في أضرحة تصطف قرب بعض في مقابر اليمن لترسم لكل مشاهديها صورة مفصلة ومختصرة عن حقد العدوان على أبناء السعيدة هذا هو حال الكثير من الأسر اليمنية التي قتلت في آن واحد كما هو حال أسرة حفظ الله العيني .
أضرحة وشواهد شهداء أسرة حفظ الله العيني المتواجدة في مقبرة المشهد شرقي العاصمة صنعاء تحكي قصة عشرات الأسر التي فارقت الحياة في وقت واحد فقد استهدف العدوان منزلهم وقتل الشهيد العيني مع زوجته وأبنائه الثمانية أثناء تناولهم طعام العشاء مساء الثامن عشر من شهر سبتمبر الماضي بعد أن شنت طائرات العدوان الهمجي غارة وحشية على منزلهم الكائن بصنعاء القديمة وحولت سكانه إلى أشلاء متناثرة تحت الأنقاض قبل أن يتم تجميعها ومواراتها الثرى
أضرحة هؤلاء الأطفال وهذه الأسرة التي أخذت ركنا في مقبرة المشهد ليست الوحيدة بل هناك عدد كبير من الأطفال يرقدون رقدتهم الأبدية بجانب أسرهم وعائلاتهم في عشرات المقابر بمختلف محافظات الجمهورية بعد أن قضوا نحبهم بسبب طائرات العدوان وصواريخه سواء في العاصمة صنعاء أو في بقية المحافظات هكذا أصبح حال العديد من الأسر اليمنية منذ أن احل المعتدون لأنفسهم قتل اليمنيين تحت مصوغات واهية .
Next Post
قد يعجبك ايضا