< الماتي/وكالات -
صرح كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي أمس ان طهران تريد ان يتم الاعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم في المفاوضات التي ستجرى اليوم مع القوى الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني.
وأكد جليلي في خطاب في الماتي قبل بدء المفاوضات “نعتقد انه يمكنهم افتتاح المفاوضات اليوم بجملة هي القبول بحق إيران وخصوصا بحقها في التخصيب”.
واضاف “نأمل الا يكرروا في الماتي التجربة المريرة التي مروا بها خلال 34 عاما من ثورتنا وان يتخذوا القرار الصائب هذا الربيع”.
واستبعد جليلي اي لقاء على انفراد مع كبيرة المفاوضين الأميركيين ويندي شيرمان¡ وهي محادثات تسعى واشنطن لاجرائها منذ سنوات.
وقال جليلي ان “ما ينتظره شعبنا هو ان تصحح الولايات المتحدة سلوكها ليس بالاقوال فقط وغدا في الماتي سيكون هناك اختبار جديد”.
وتابع ان “الذين يأتون الى المفاوضات يجب ان يأتوا بالمنطق وليس بالتهديدات والقول ان كل الخيارات مطروحة على الطاولة. هذا ليس حسا سليما”.
من جانبه اعلن مسؤول أميركي كبير أمس ان القوى الكبرى تنتظر من إيران “ردا ملموسا وجوهريا” حول برنامجها النووي وذلك عشية لقاء في كازاخستان بين مجموعة الدول الست وطهران.
وأكد هذا المسؤول الأميركي الكبير الذي لم يشأ الكشف عن اسمه “من المستحيل توقع النتائج لكننا سنبقى ملتزمين” في الشأن الإيراني.
واضاف “نامل في ان تاتي إيران وهي مستعدة لهذا اللقاء وان تعطي ردا ملموسا وجوهريا” على اقتراح القوى الكبرى الهادف الى احراز تقدم في المفاوضات.
وخلال اللقاء السابق في نهاية فبراير في الماتي كبرى مدن كازاخستان¡ قدمت دول مجموعة 5+1 (الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن — الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين — وجانب المانيا) عرضا جديدا الى طهران بعد ثمانية اشهر من تعليق المحادثات.
والعرض يطالب إيران ب”تعليق” بدلا من “وقف” انشطة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في إيران ويقترح في المقابل تخفيف بعض العقوبات على تجارة الذهب وقطاع البتروكيميائيات التي تضر كثيرا بالاقتصاد الإيراني.
واذا كانت طهران بدت في فبراير وكأنها تميل لتاييد تعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%¡ الا انها رفضت المطالب الاخرى من الغربيين لا سيما اغلاق موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم والذي يعتبر الوحيد في البلاد الذي لا يمكن ضربه عسكريا¡ أو ارسال مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% الى الخارج.
وتشتبه الدول الغربية واسرائيل في سعي إيران الى صنع قنبلة نووية تحت غطاء برنامج نووي مدني¡ لكن إيران تنفي ذلك قطعيا.
واكد المسؤول الأميركي ان القوى الكبرى قدمت اقتراحا “متوازنا ومنصفا جدا” رافضا التكهن برد إيران المحتمل.
وقال “لدي امل باننا لسنا امام الفرصة الاخيرة”.