حسن عبدالله الشرفي
بِمَا فيها من الفشلِ الذَّرِيْعِ
وما فيها من الْوَخَمِ الْمُرِيْعِ
بِمَا فيها من الحمَّى أَتَوْهَا
بوسوسة التوقُّعِ والوقوعِ
وَظنُّوهَا بأَحْلامِ ابْنِ آوَى
وغطرسةِ الْقَنَابِلِ والدُّرُوْعِ
وَفي سُمْرِ الْهِضَابِ بَنُوْ سهيلٍ
عَنَيْتُ النجم في الأُفْقِ البديعِ
عَنَيْتُ سَلاَهِبَ الرَّبَوَاتِ منهم
وَأَبْنَاءَ التَّبَابِعِ وَالْبَقِيْعِ
عَنَيْتُ رجالَ همدان ابن زَيْدٍ
وفيهم فتكة السُّمِّ النَّقِيْعِ
وَحِيْنَ عَنَيْتُهْم أَدْرَكْتُ أَنِّي
طَرَحْتُ يدي على الجبلِ الْمَنِيْعِ
على الركنِ الشديد،، وكم أُسَمِّي
بخارطتي من اليمنِ الطبيعيْ؟
* * * *
هنا لو كان للعدوان عَقْلٌ
لَأَغْلَقَ بَابَهَا قبل الشروعِ
ولكنَّ العمى لَوْنَانِ،، هذا
يحب القفزَ في الزَّحْفِ السَّرِيْعِ
وذاك أرادَها مَلْكاً عَضُوْضاً
تُقَرِّبُهُ من المجد الطَّلِيْعِي
ولكنَّ الخنادق أَوْجَزَتْهَا
وقالت للبصيرِ وللسميعِ
هنا أبناء ذي يزنٍ إذا مَا
تلاقى السيفُ بالعنقِ الْهَلُوْعِ
هنا ما لا يطاقُ بِكُلِّ شبْرٍ
وما مثل البنادقِ من شفيعِ
رجال الله في جَبَلٍ وَسَهْلٍ
دَرَوْا أَنَّ المتارسَ كالضلوعِ
فَحَطَّوْا في حناياها قلوباً
من الفولاذ لَيْسَتْ لِلرُّكُوْعِ
هنا حُمْرُ العيونِ كأنَّ فيها
مَصَابِيْحاً تَحَنَّتْ بالنجيعِ
وما يدري الجوار الفسل أنَّا
أَضأْنَا في دجاها كالشموعِ
وما كنَّا نريد لَهُ التَّرَدِّيْ
إلى مُسْتَنْقَعِ العار الشنيعِ
ولكنَّ الهوى والنفس قَالاَ
هنا جِيْلٌ من الهوس الفضيعِ
فَدَعْهَا للمسافاتِ الْحَبَالَى
وَقُلْ إنَّ الخميسَ ابْنُ الرَّبُوْعِ
* * * *
وأَسْأَلُهُمْ لماذا نَحْنُ صِرْنَا
بلا سَبَبٍ نُحَارَبُ بالجميع؟
ونحن الجار والْقُرْبَى وفينا
نَوَايَا مِثْلُ أَزْهَارِ الرَّبيعِ
ولكنَّ الشَّكِيْمَةَ لم تَدَعْنَا
فَرَائِسَ في يد الْعَتْبِ الْجَزُوْعِ
وَنحن لها وقد دارت رِحَاهَا
أَتَتْنَا باللَّظَى أَوْ بالصقيعِ
أناشدكم بِوَجْهِ اللهِ كُفُّوْا
وقولوا لِلدِّمَاءِ ولِلدُّمُوْعِ
لقد كانت بلا رأْيٍ سَدِيْدٍ
وقد كانت بِلاَ شَرَفٍ رَفيعِ
صنعاء – 20 يوليو 2015م