لو يعقلون ..

بقلم / عبدالرحمن غيلان
التوافق السياسي أو الوفاق الاجتماعي يقوم على القيمة الفعليّة والأخلاقية للإنتماء للوطن , وبغير ذلك تبقى التوافقات مجرد حبر على ورق .
وكم يسعدنا كمواطنين أيّ اتفاق إيجابيّ ينزع فتيل البلاء ، ويدرأ العدوان على البلد ، ويطفئ الأوجاع والمماحكات التي لا جدوى منها سوى المزيد من الدمار للبلاد .. وفي ذات الوقت كم يُشقينا ازدياد التفكك والتباين السلبيّ في وجهات النظر والمواقف بين القوى السياسية ، وقبل ذلك رضوخ بعض أبناء الوطن للعمالة والإرتزاق وبيع عقولهم كأدوات للعدوان ، مما يُعطّل سير العملية الوطنية ، وينمّي الأوجاع الاجتماعية إلى نقطة اللاعودة .
لكنّ الرهان على الحكمة اليمانية لن ينتهي طالما والبعض يسعى جاهداً لتحكيم لغة العقل للوصول بهذا الوطن إلى برّ السلامة بعيداً عن لغة التشنّج والرأي الواحد , حيث لا استقامة لطريق هذا الوطن إلا بالتوافق الجمعيّ مهما كان الرأي الواحد صائباً , نظراً لأسباب كثيرة تفقهها جميع الأطراف والمكونات السياسية والاجتماعية .
لهذا يبقى المحكّ الحقيقيّ للجميع هو تقديم مصلحة الشعب على المصلحة الشخصية والحزبية والفئوية للحفاظ على السياج الوطنيّ وبما يكفل التعايش والاستفادة المجتمعية في وضع ومعيشة الجميع.

قد يعجبك ايضا