الأستاذة عواطف المحرقي / وكيلة مدرسة عمار بن ياسر
أبنائي يخافون عندما تقترب الامتحانات ويفقدون قدرتهم على التركيز والمذاكرة بشكل صحيح وهذا يتكرر مع قرب كل امتحان تقريباً ما هي الحلول الممكنة للحيلولة دون تكرار ذلك خاصة مع اقتراب امتحان آخر العام الدراسي…؟
للحيلولة دون تفاقم هذا المشكلة على أولياء الأمور الاستعدادات لأداء الامتحانات بشكل جاد ومدروس خاصة وان كثيراً من الأمهات يعملن بجهد كبير من اجل أن يخوض أبناؤهن الاختبارات ويكملونها ولكن ما يجعل قلقهن كبيراً على أبنائهن هو أعراض القلق التي تصاحب أطفالهن في هذه الفترة وتجعل تركيزهم يتشتت فالانشغال العقلي للطالب حول الامتحانات واسألنها وصعوبتها أو سهولتها يعتبر من اكبر أعراض القلق الذي يصيب المتقدم للامتحان كما أن جفاف الحلق والتوتر وسرعة دقات القلب ورعشة اليدين وتعرق القدمين وعدم القدرة على استدعاء المعلومات جميع هذه الأعراض تعيق الطالب.
وان على الأسرة أن تراعي أبناءها أثناء ووقت الاختبارات وان توفر لهم الأجواء المناسبة فمثلا على الأم أن تشجع أبنائها على المذاكرة وتحفزهم وتجلس إلى جوارهم وتتأكد من أنهم يذاكرون وتستمع إليهم إذا كانت تستطيع وتشعرهم بالأمان وتبعدهم عن القلق الذي يعتبر مصدر ضغط رئيسي للطالب في جميع مراحل دراسته
حيث انه دوما ما يعاني أبناؤنا الأعزاء في كافة مراحلهم الدراسية من مصاعب عدة خاصة قبل بدء الامتحانات وهذه المصاعب تتعلق بالمنحنى النفسي أو الصحي أومن التحصيل العلمي ومنحنى الجو الأسري نفسه وحتى يمكن للأسرة توفير الأجواء المناسبة لأبنائهم الطلاب أثناء فترة الامتحانات
لابد من المتابعة الجادة للأبناء التي تجعل الطالب واثقا من نفسه وتسهل عليه المذاكرة. وتوفير الجو والمكان المناسب داخل المنزل وعدم إثارة الخلافات الأسرية وحلها بعيدا عن الطالب. ومساعدته في تبسيط محتوى المنهج ووضع جدول للمذاكرة. كذلك الاهتمام بصحته وغذائه وتشجيع الطالب على المذاكرة و أيضا تفريغ الطالب للمذاكرة وعدم شغله بأي شيء وتقسيم وقته وقت للمذاكرة وقت لممارسة نشاط اعتاد عليه حتى لا يشعر بأنه في سجن الامتحانات ويبقى التوكل على الله تعالى من أهم الأسباب التي تبعث السكينة في نفوس الطلاب. فالاستعداد التام للامتحانات بالمذاكرة الجيدة وعدم اعتبار الامتحان شبحاً مخيفاً بل هو أسئلة لتحقيق النتيجة من ما سبق ودرس. وتذكر بان الامتحان وسيلة مهمة للصعود إلى المراحل الدراسية المتقدمة. وأيضا على الطالب أن ينام مبكرا ولا يجهد نفسه ليلة الامتحان وعليه أن يتغذى جيدا حتى لا يصاب بالإرهاق والخمول ويفقد ما قد استذكره والحرص على توفير كل الأدوات التي يحتاجها في الاختبار حتى لا يرتبك بشيء واهم شيء في ذلك كله عدم التفكير الكبير وإرهاق الذهن قبل دخول الامتحان فعلى الطلبة التحلي بالهدوء والسكينة التامة.
إعداد / زهور السعيدي