أحزان تحت أقدام اللئام..!!

عبدالله الصعفاني
قوات أمريكية في قاعدة العند بتأكيد البنتاغون، وأجوبة مذلة على استفهاميات أين سقطرى؟ ولمن سلمت حضرموت ؟ ثم إلى أين تتوجه القاعدة بالتزامن مع احتلال أمريكي للعند ” القاعدة ” وتدفق هذا الاحتلال إلى خطوط مواجهة داخل الشمال، فيما اليمنيون يتحاورون وقيل يتفاوضون بلسان حال لا شيء يتغير، لا في مسار الحوار ولا في توقف الأعمال العسكرية وتحليق الطيران المكثف فيما البارجات تجوب السواحل، وإذلال المسافرين اليمنيين يرفض أن يأخذ إجازة امتداداً لحصاد بركات التفريط المتواصل بالكرامة.
ولاحظوا أن الداعي لكم بثبات العقل والدين لم يشر ولو إشارة إلى تبعات عشرات الآلاف من القتلى والجرحى ومئات الآلاف من المشردين، أما ما أصاب المباني والمعاني فحدث دونما سؤال عن حمرة الخجل ولو من باب التفاعل مع أبرياء وبريئات مدارس مازالوا يرددون مع أيوب لن ترى الدنيا على أرضي وصيا .. ورفرف عزيزاً يا علم .. وياطلاب المدرسة هذا علمكم يرفرف فوق رؤوسكم .. إلخ
وعذراً بودي أن أتفاءل لولا أن حمرة الخجل تفضح الوجه الشاحب وتفضح القلم من فكرة الدعوة إلى الضحك في بيت العزاء رغم هذه المهازل وكل هذا الضحك على الذقون المرسلة والحليقة في زمن تحليق الطائرات ووقاحة المارينز ومفاوضي إعاقة ماهو معاق دونما اكتراث لكل هذا الدمار والحصار وذل المطارات والجوع والفقر والبطالة.

هل أقول بأن قدر هذا الشعب الصابر المثابر أن يُلقى في أتون الجحيم والضيم فيرمي أحزانه وأوجاعه تحت أقدام اللئام؟ هل هو قدره في إيكال أمره إلى قيادات وزعامات داخلية وخارجية أدمنت استدعاء ذبح المصداقية وإزهاق الأرواح وتدمير البنية في حضرة الأوغاد؟.
إذا لم تكونوا من الأفاكين اعطوني فقط منديلاً ورقياً يمكنني من أن ألعن كل خائن وعميل وبائع لوطنه ثم أمارس بعض آدميتي في بكاء يسمعه الهاربون من فشل مؤتمر حوار موفنبيك إلى فشل تفاهمات السلطنة إلى فشل جنيف 1وجنيف 2 و” كويت اللهم بارك في أبعامنا ” العاجزين عن الاتفاق على تحديد خارطة للطريق تحترم الزمن وتحترم الدم المراق، ولا تحشر الوطن والشعب في زاوية عدم الإحساس بالأمان من الخوف، وعدم الأمان من الجوع.
يقول لنا القتلة والممولون ومن يمثلون دور المدافعين عن الضحايا هنا وهناك بأن الحلول ليست عسكرية وليست أمنية وإنما سياسية مع مرتبة الشرف ثم لا نطل من شرفاتنا المحطمة إلى على قلة حياء مستفيدين قرروا بأن اليمن صارت كعكة وأنه حان قطاف تقسيمها .
يعتقد أوغاد العالم أن ما فشل فيه حوار ” موفنبيك أي حاجة بمئتي دولار ” عبر مشروع تمزيق سيئ السمعة يمكن فرضه بالمارينز والأباتشي والبلاك هوك بعد البلاك ووتر، ولا عاصم حتى للجان عبد المعين الذي يتجه للتهدئة في خمس محافظات فقط فيتعرض للقصف ويصرخ من قلبه طلباً للعون.
أيها المتحاورون في الكويت متى تتعلمون أن العالم من حولكم ليس دار حضانة وإنما فك مفترس أنتم أدواته فاعملوا شيئاً من أجل بلادكم.. ولا تنسوا أن الشعب لم يلمس سوى أنكم تسوفون أمام قتله وأنتم تهرفون على الطاولات وتتضخمون في المطاعم وتعومون في المسابح وتفشل ريحكم في الفضائيات دون أن يرف لكم جفن أو تطلبون مناديل ورقية تستعيدون بها بعض دموع إنسانيتكم الضائعة.

قد يعجبك ايضا