استئناف جلسات المشاورات في الكويت
غارات الأمس تصعيد خطير يهدف إلى إفشال المباحثات وتعطيلها
الكويت / سبأ
أكد الوفد الوطني في مفاوضات الكويت الحرص على التعامل بمسؤولية تجاه كل العراقيل والإعاقات من قبل الطرف الآخر، ومنها الاستفزازات المستمرة في الميدان واستمرار الزحوفات وأعمال التحشيد والقصف بالسلاح الثقيل في معظم جبهات القتال .
وأوضح الوفد الوطني في بيان تلقت وكالة (سبأ) نسخة منه أن هذا الحرص يأتي استشعاراً من الوفد الوطني لحجم المسؤولية وحرصا على الدفع بالمشاورات نحو الأمام.
وقال ” إن مبدأ وقف الأعمال القتالية المتفق عليه والصادر عن الأمم المتحدة والذي دخل حيز التنفيذ فجر الـ 11 من أبريل الماضي يلزم جميع الأطراف بوقف كامل وشامل للأعمال القتالية ورفع القيود التجارية والاقتصادية عن اليمن وكذلك إزالة القيود عن حرية التنقل للمواطنين من وإلى اليمن، لكن وللأسف فان الطرف الآخر مازال يتخلى عن الكثير من ذلك حتى الآن “.
وأضاف ” وبعد تماسك وقف الغارات الجوية لعدة أيام عاودت طائرات العدوان صباح أمس القصف من جديد حيث شنت غارتين جويتين على منطقة المحاوجة في نهم في عمل تصعيدي خطير يهدد المفاوضات القائمة في الكويت ويهدف إلى تعطيلها وإفشالها”.
وكانت قد عقدت أمس في قصر بيان الأميري بالعاصمة الكويت جلسة مشاورات بين الوفد الوطني ووفد الرياض برعاية المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
واستأنفت الجلسة النقاش من النقطة التي تم التوقف عندها في الجلسات السابقة حيث جرى مناقشة الرؤى التي قدمت من الطرفين وكذا استعراض قرارات مجلس الأمن الدولي ونصوصها ومقاصدها.
كما ناقشت الجلسة تشكيل لجان عمل مشتركة في الشأن السياسي والشأن العسكري ولجنة إنسانية على أن تتولى هذه اللجان مناقشة الرؤى المطروحة للوصول إلى حلول توافقية، ويكون عمل هذه اللجان مترابطا ومتزامنا للوصول إلى اتفاق شامل.
وخلال الجلسة احتج الوفد الوطني بشدة على عودة الغارات الجوية وآخرها في منطقة نهم صباح أمس ، محذرا من أنها تهدد مسار المشاورات.