طرابلس/ وكالات
يعتزم المبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر زيارة موسكو خلال الأيام المقبلة من أجل حشد الدعم للعملية السياسية والوضع الصعب في ليبيا، معربا عن قلقه من توسع تنظيم داعش في البلاد.
وقال كوبلر إن الهدف من جولته الأخيرة في دولة الإمارات التي يزورها بشكل دوري هو التنسيق من أجل الدفع بالمضي قدما في ليبيا مثلما ينسق مع الدول الفاعلة في الإقليم.
وأعرب كوبلر عن اعتقاده بأنه يسير على طريق التدرج إلى الأمام بالعملية السياسية في ليبيا، لافتًا إلى أن دعم مجلس النواب للاتفاق السياسي أمر مهم.
وشدد مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا مارتن كوبلر على ضرورة “التدرج” في تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي، مؤكدا على أهمية أن ينال الاتفاق دعم مجلس النواب “الذي يتوجب عليه المصادقة على الحكومة.
وقال كوبلر في تصريحات تليفزيونية :”كان من الخطأ أن نترك ليبيا بعد عام 2011م، لتدير أزمتها بمفردها، ومن الخطأ أيضا أن نتخلى عن الشعب الليبي بعد التدخل العسكري وندعوهم إلى قيام الثورة بأنفسهم.
وأضاف علينا أن نتجنب تكرار أخطاء العراق في ليبيا، كما أنني أرفض أن نملي على الليبيين أي حلول، وعلى الشعب الليبي أن يجد الحل المناسب لبلاده”.
وأضاف كوبلر: “دوري كمبعوث أممي هو مساعدة الليبيين على تنظيم العملية السياسية الانتقالية”، فيما أعلن أنه يعتزم زيارة موسكو خلال الأيام المقبلة من أجل حشد الدعم للعملية السياسية والوضع الصعب في ليبيا.
وأعرب كوبلر عن قلقه من توسع داعش في ليبيا، وشدد على ضرورة وجود مؤسسات قوية لاتخاذ القرارات لمواجهة الوضع الصعب في البلاد، معتبرا أن فرض الحلول أمر غير مجد. وقال: “أنا قلق حيال تمدد تنظيم داعش في ليبيا، هناك إنجازات عسكرية ضد داعش في بنغازي ودرنة ونرحب بها لكن يجب أن يكون هناك جيش ليبي موحد لمحاربة داعش”.
ورغم نجاح المبعوث الأممي الذي تسلم منذ نوفمبر مهامه في الدفع بالأطراف الليبية للتوقيع على اتفاق الصخيرات وما تبعها من تشكيل حكومة الوفاق برئاسة السراج، إلا أنه لا يزال يواجه خلافات أساسية بين طبرق وطرابلس تمنع منح الثقة لحكومة السراج.
وانبثقت حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي تضم 18 وزيرا من اتفاق سلام وقع في المغرب في ديسمبر 2015م بواسطة الأمم المتحدة من أعضاء في برلمان طرابلس (غير المعترف به) وبرلمان طبرق (شرق) المعترف به دوليا، لكن التوقيع حصل بصفة شخصية.
وتسعى الأمم المتحدة بدعم من الدول الكبرى إلى إنجاح المسار السياسي الجديد في ليبيا حتى تتم السيطرة على الوضع الأمني الهش في البلاد ولا سيما تحرير المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، فضلا عن السيطرة على ملف الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا التي أصبحت هاجسا يضني الحكومات الأوروبية.
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا