الامم المتحدة/ أ. ف. ب.
أعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس الأول عن امله بأن يشمل وقف اطلاق النار الذي اعلن حول اللاذقية في شمال غرب سوريا وفي دمشق، مدينة حلب في شمال البلاد.
وحض بان في بيان الولايات المتحدة وروسيا على “مضاعفة الجهود لاحياء وقف الاعمال القتالية” الذي بدأ تنفيذه في 27 شباط/فبراير لكنه تعرض لانتهاكات خطيرة في الايام الأخيرة. واعرب عن “قلقه الكبير حيال التصعيد الخطير للمعارك في حلب وحولها والمعاناة غير المقبولة” التي يتسبب بها ذلك.
واورد البيان ان بان “اخذ علما بالاحياء الموقت (للهدنة) في محافظتي دمشق واللاذقية” و”يشدد على ضرورة ان تشمل هذه التدابير مناطق أخرى في سوريا وخصوصا حلب”.
واعتبر ان “الفشل الكامل لوقف الاعمال القتالية لن يؤدي سوى الى مزيد من العنف والقتلى والدمار وسيضعف في شكل اكبر السعي الى حل تفاوضي”.
وانهى وزير الخارجية الامريكي جون كيري الاثنين زيارة خاطفة لجنيف اجرى خلالها لقاءات عدة تركزت حول سبل اعادة احياء الهدنة في سوريا، واعتبر ان النزاع في هذا البلد بات “خارجا عن السيطرة”.
هذا وتراجعت حدة القصف الاثنين في حلب بعد ليل ساخن شهد غارات جوية وقصفا متبادلا بين النظام والفصائل المعارضة المسلحة، فيما انهى وزير الخارجية الاميركي جون كيري زيارة خاطفة لجنيف سعى خلالها لاحياء الهدنة المتصدعة في سوريا. وافاد مراسل فرانس برس في المدينة انه لم يسجل حصول أي غارة منذ صباح الاثنين في الاحياء الشرقية للعاصمة الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة المسلحة.
وخرج بعض السكان الى الشارع مستفيدين من الهدوء وسعيا الى شراء اغراضهم من بعض المحال القليلة التي فتحت ابوابها، فيما ظلت حركة السير خفيفة. وكانت ليلة الاحد الاثنين شهدت غارات جوية عدة استهدفت احياء عدة في شرق حلب من دون ان يعرف ما إذا كانت اودت بضحايا.
واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان قذائف استهدفت احياء عدة في غرب المدينة حيث السيطرة للجيش السوري من دون تسجيل وقوع اصابات. وكان قصف مماثل استهدف هذه الاحياء الاحد اوقع ثلاثة قتلى بين المدنيين. وتشهد مدينة حلب منذ اكثر من عشرة ايام تصعيدا عسكريا اسفر عن مقتل اكثر من 250 مدنيا، بينهم نحو 50 طفلا، بحسب حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان، غالبيتهم قضوا في الغارات الجوية التي استهدفت الاحياء الشرقية للمدينة.
وتستهدف الطائرات الحربية السورية الاحياء الشرقية، فترد الفصائل المعارضة المسلحة بقصف الاحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام بالقذائف الصاروخية. كما اندلعت الاثنين معارك عنيفة بين قوات النظام وتنظيم داعش في محيط حقل الشاعر في محافظة حمص غداة وقوع هجومين للتنظيم المتطرف في هذه المنطقة وفي حويسيس الواقعة على بعد 30 كلم شرقا. وتمكن مسلحو تنظيم داعش من السيطرة على مواقع على اطراف حقل الشاعر.
وفي الغوطة الشرقية تم الاثنين تمديد التهدئة التي فرضها الروس والامريكيون على طرفي النزاع لمدة 48 ساعة اضافية، بحسب ما اوضح الجيش السوري. إلا ان هذه المنطقة التي تعتبر خزان مقاتلي المعارضة المسلحة لا تزال تشهد معارك عنيفة منذ نحو عشرة ايام بين فصيل جيش الاسلام ومجموعة فيلق الرحمن. واعلن المرصد ان الطرفين استخدما الاسلحة الثقيلة في هذه المعارك.
Next Post