تقاطيع
لحظة يا زمن
محمد المساح
ستذوب يا قلبي الثلوج وتموج بالزرع المروج فبأي دمع, أنت يا صخراً تذوب؟
– أنا أم هو القط المدمى؟ ألقت به العجلات سهواً وضحكن : عفوا …
الأرض كالزفت إدباقا والسائرون على المياه يتعثرون بها إنجماداً وانزلاقا .
– أني اشتريت اليوم طبلاً ومشيت بين الناس أقرع علهم يتراقصون كلت يدي قرعاً وهم لا يسمعون .
– بعد انفضاض المعجبين كانت إلى فنجالها الخالي تطيل جلوسها كالمركب الراسي إلى وحل وطين .
– أغفت على كتفي الصبية في زحمة المترو , كما تغفو الفراشة برهة وتخف طائرة بعذر كالتحية .
– أنا كالزجاجة , دونما روح طريح أتسمع النمل الكدود وأقول :شكراً يا ابن هانئ لم تك الشيخ النصيح !.
– الليل في المرآة يحلق وجهه شيخاً يشيخ وأنا إلى قطرات صنبور أصيخ .
– الروح كالطفل المعرى ! قبل اقتطاع القابلات الحبل فجراً والريح كامرأة تنوح .
– أني كهذي الناس أكل أو أجوع يا طائر الشعر القنوع هلاً نزلت , ونلت طعماً .
– وكأنما القمر اقشعرا خوفاً وقرا وأنا كما يدعو ابن أوى الديك غمزا .
– أنا من تقول له الشموس : “مساء الخير” سحراً , وقبل غروبها عصراً تقول : “صباح الخير ” .
هامش
اختيارات من قصائد للشاعر العراقي “حسب الشيخ جعفر “.