شكراً الكويت .. !
نبض
عبدالخالق النقيب
ينتابنا التفاؤل ونحن نتعقب مفاوضات الكويت وهي تحقق تقدماً وجدية ملموسة .. هذا جيد..!
نريد أن نشعر بالإمتنان للكويت وأميرها متى ما تكللت جهودها بالنجاح، سنذكر لها ذلك، نترقب أن يكون يوم السلام بطعم العزة والانتصار، وننتظر أن نجدل ضفائر الحرب ومخلفاتها لنرمي بها في عرض البحر،يجب ان تذهب الحرب بلا عودة ، الآن يحتاج هذا البلد أن يغتسل من كل الأحزان والمتاعب .
قليل من التنازل والحلول البناءة والمسؤولة تتكامل جهود مفاوضات السلام التي يرعاها أمير الكويت والأمم المتحدة وتحظى بتفاعل عماني ودولي، لمحنا الحفاوة التي حظي بها الوفد الوطني فشعرنا بأن ثمة نوايا صادقة لإنقاذ المملكة وحلفائها من مستنقع عميق وقعوا فيه ، ظهر اهتمام الأمير وهو يبدد محاولات إفشال المحادثات وإيقاف الطامحون لإرباكها لأجل مكاسبهم المتجسدة بالقفز إلى المربع الأول للحرب.
تكدست معاناة اليمنيين جراء حرب ظالمة خاضوها عنوة، ومن حقهم أن يتأهبوا للسلام، نشتاق أن نلتقط الأنفاس، ونحتفي بالحياة مجدداً ونستعيد حياتنا التي فقدت الكثير من مقوماتها اليومية، بسبب حرب زعمت أنها جاءت لتخليصنا من” المجوس”، كل ما يهمنا الآن أن ندرك ماهية الشعور بالفقد لحضن الوطن، لنتدارك مخاطر حرب تم شنها كخيار جغرافي تاريخ معلن ، ولا يجب أن ندع العالم يبارك قتلنا بدم بارد.
تحية لكل الأبطال والجنود المجهولين، شكراً للكويت، وسيخلد التاريخ صمود وثبات اليمنيين في وجه حرب اختبأت خلف عالم مغلوط تم شراؤه من أمراء النفط وأصبح بلا ضمير أو إنسانية.!
a.alnageeb@yahoo.com