العرب ما قل ودل
حسين البكري
بعد صبر غير محدود في متابعة ومعايشة الواقع المأساوي والمخجل الذي وصلت إليه أمتنا العربية وخاصة ما سمي بالربيع العربي الذي خططت له إسرائيل والهدف هو تدمير الوطن العربي والمسلسل مستمر لذا كان من صميم واجبنا أن ننصح وننبه إلى خطورة ما تستهدفه السياسات الخفية المعادية للعرب وأن يكون موقفنا علنياً ضد استمرارية حروب قاسية ومدمرة لكل الأطراف العربية ونحن في كل الأحوال حريصون على مصالح وطننا العربي غير منحازين لبلد عربي ضد بلد عربي آخر فكل ما يشغلنا أن تتوقف الفتن والحروب وأن نقول لا لسفك الدم العربي بيد العربي لأنها سياسة غير حكيمة ومدمرة للانجازات مهما كانت متواضعة نحن ضد أي فكرة يزينها أعداؤنا لشحن أنفسنا بحروب مفتعلة ظالمة نحن مع توحيد الصف العربي وإلى عودة المنطقة إلى السلام والأمن والأمان لنستبدل أناشيد القتل والكراهية بعناوين جديدة أساسها المحبة العربية ليجد العربي البسيط المعاملة الحسنة والاحترام المتبادل كل ما أراد دخول المطارات وحدود الدول العربية فمن الجهل وعدم الإنصاف أن نستبدل السلام الجميل بالأفكار المتشنجة ومناصرة دولة عربية ضد دول أخرى علينا عدم الانحياز والتخلص من أية فكرة تساعد الأعداء غير العرب في إهانتنا ونزوحنا من بيوتنا الآمنة إلى التشرد فوق أرصفة وميادين شوارعنا نعاني من ما وصلنا إليه.. لكن السلام قادم لا محالة لأن الجميع بحاجة ماسة إليه لينعموا بالأمن والسلام المشرف وبالمناسبة إلى متى شعبنا الفلسطيني يعاني من الحصار لمجرد أنه فلسطيني والفلسطيني أصله عربي والختام نقول للعرب أهلنا “خير الكلام ما قل ودل”.