السعودية تفشل في اليمن وسوريا

“القاعدة” والتطرف مشكلة وهابية

الثورة/
قالت المحللة السياسية كاثرين شغدم مديرة معهد شفقنا للدراسات في الشرق الاوسط في مقابلة لها مع موقع “برس تي في ” إن الهجمات السعودية على اليمن تأتي ردا على دعم الامم المتحدة والمجتمع الدولي لما اسمتهم” بمقاومة انصار الله ” حيث انهم يخوضون محادثات السلام في الكويت على عكس توقعات السعوديين.
واعتبرت كاثرين ان المحادثات في الكويت جعلت السعوديين غاضين جدا حيث يبررون غضبهم عن طريق الضربات الجوية لانهم لم يتوقعوا هذا القدر الكبير من المقاومة من انصار الله حيث انهم يخسرون المعركة في سوريا وايضا يخسرونها في اليمن ولم يستطيعوا كسر مقاومة انصار الله بل فقدوا بعضا من مواقعهم داخل اراضيهم مما جعلهم يفكرون بأن العدوان قد ينعكس عليهم لان مقاومة انصار الله جعلتهم يعيدون التفكير في ان قتل شعبهم لن يمر من دون عقاب.
وأضافت المحللة السياسية ان ستة وعشرين دولة تخوض حربا شعواء ضد افقر دولة في شبة الجزيرة العربية ولم يتمكنوا من كسر أرادتهم بالرغم من الحصار اللاإنساني الموجة ضدهم، هذا ما جعل السعودية تكثف من ضرباتها الجوية لكي يرد انصار الله عليهم حيث سيبدو الامر كأنهم يقاتلون وكي تقول السعودية لا يجوز الحوار مع أشخاص يريدون الحرب لكن كما قالت المحللة لن تنطلي الحيلة على احد لأن السعوديين وحدهم من يمتلكون الطائرات ويقومون بالقصف واليمنيين يتعرضون للقصف لأنهم قرروا مواجهة الطغيان .
وفي ردها على سؤال للموقع بأنه بناء على ضربات الحملة العسكرية للتحالف السعودي فهي تدعم القاعدة التي تسيطر على المكلا وتقوم ببيع النفط بما يقارب مليوني دولار يوميا حيث اصبحت لديهم ثروة كبيرة وتغض النظر عن نشاطاتها التي تشكل خطر على الولايات المتحدة حسب وصفهم ؟
واكدت الكاتبة أن السعودية والقاعدة وجهان لعمله واحده فتعيين الجنرال علي محسن الاحمر احد قادات حزب الاصلاح الذي يعتبر مظلة الاخوان المسلمين الذين هم اعضاء وهم شركاء للقاعدة ان لم يكونوا قادة لها يعتبر دليلاً . واضافت: علينا ان نسأل انفسنا لماذا تم تعيين نائب لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء من تيار الاخوان المسلمين، لأنهم يريدون تحقيق اهدافهم السياسية باستخدام شركائهم اما في القاعدة او المليشيا المؤيدة لهم .
واوضحت أن السعودية حاولت كسر اليمنيين لكنها فشلت فالقصف لم يجد نفعا والحصار لم يجد نفعا فعادت الى اساليبها القديمة وسلاحها المفضل وهو ارسال ميلشياها الوهابية الى داخل اليمن ، هم يتواجدون في المكلا حجة وعدن لكن تلك الاماكن لاتزال خاضعة للسيطرة السعودية وبهذه الطريقة ترى القاعدة مزدهرة.
وأكدت كاثرين أنه اذا ما تم التركيز على الخريطة اليمن سنجد ان الاماكن الت تنشط فيها خلايا القاعدة هي الاماكن التي لا يتواجد فيها الحوثيون بل الاماكن التي تسيطر السعودية عليها ، وأضافت: “هذا يعد دليلا دامغا بأن السعودية والقاعدة هم نفس الشيء. السعودية تستخدم القاعدة كوكيل لها في المنطقة , ليس فقط في اليمن بل في أي حكومة تريد الاطاحة بها لكن اليمنيين مدركون لهذا من قبل عام 2011م”.
وختمت مقابلتها بقولها: يجب ان نصحو وان نعرف ان مشكلة التطرف هي مشكلة سعودية وهابية .

قد يعجبك ايضا