أفاعي وخفافيش العدوان

نزار الخالد
حرية التعبير والرأي من الحقوق الأصيلة للإنسان بهذا الاعتبار وهذه الحرية دلالة على حرية المجتمع وحيويته وقدرته على التقدم والرقي . إذ أن محصلة حرية التعبنير والرأي في النهاية هي التنوع والثراء وتعدد الرؤى وتوفر البدائل وتنافسها والاختيار الحر من بينها . ولا يوجد ما يعوق التمتع بهذه الحرية أو الحد منها أو القضاء المبرم عليها إلا نبت استبدادي يتولد بشق طريقه في صخرة المجتمع الحر . ولا أحد ينكر أنه تحت مظلة حرية التعبير والرأي يوجد خفافيش وأفاعٍ . خفافيش مصاصة للدماء ، لا تطير إلا في الظلام ، باحثة عن فرائسها . وأفاعٍ ما أن يحط الظلام على الكون إلا وخرجت نافثة سمومها الناقعة .
ووجود الخفافيش والأفاعي هو استثناء علي القاعدة ، ووجود الإستثناء يثبت القاعدة ولا ينفيها . ولا يوجد حل أو معالجة لوجود هذه الخفافيش والأفاعي سوى إضاءة الأنوار، وتكثيفها ، حتى ينحسر الظلام ، وتتبين ملامح السائرين تحت المظلة ، وتعود الخفافيش والأفاعي ، إلى جحورها وكهوفها ، أو تفعصها الأقدام تحت نعالها ، وهي ترتقي سلالم التقدم والرفعة والعلو . إذن النور في مواجهة الظلام ، لا الإظلام في مواجهة الظلام ، هو المخرج الطبيعي والمنطقي لأي مجتمع يريد أن يتقدم للأمام . ومن بين تلك السموم الناقعة ما نفثه أحد المواقع المشبوهة ضد الأستاذ/عبده الجندي محافظ محافظه تعز وعدد من الشرفاء والوطنيين والمجاهدين بمادة مسمومة عن” ضريبة القات “.
فقد بدأ مقاله بالتباكي على إيرادات ضريبة القات والتي كانت ضائعة منذ عام وأعادها محافظ المحافظة إيراداً لمصلحة الضرائب وقد تجاوزت الإيرادات في اسبوعين48مليون ريال وكان الأحرى بهذه المواقع الاشادة بصرف مرتبات المتعاقدين في المحافظة وصندوق النظافة والتي تجاوزت92مليون ريال.
والمؤسف أن مواقع العمالة والارتزاق تشعر بالصدمة وتمتلئ بالنقمة والغضب لوجود محافظ محافظة تعز عبده محمد الجندي بين أبناء محافظته يتفقد أحوالهم ويزور اللجان الشعبية في موزع والوازعية وفي بني عمر وقرية المرتزق علي المعمري ويثيرهم تأكيداته على ضرورة المصالحة الوطنية والقضاء على البؤر الإرهابية وقد تناست هذه المواقع أن هذه الدماء التي تذهب هدرا بتعز يجب إيقافها ويزعجها أن يمتدح تلك الدماء التي تقدم عن طيب خاطر فداء للوطن وتعز سواء من الجيش أو اللجان الشعبية والشهداء, وكان الأحرى بهذه المواقع أن تقف ضد الأعمال الإرهابية بمدينة تعز ومن يوفر للجماعات مدداً من الأفراد والتمويل والسلاح والتدريب والمساعدات اللوجستية في حرب قذرة تستهدف إسقاط تعز واليمن لصالح العدوان السعودي فهل ما تقوله هذه المواقع له نصيب من الواقع ؟ . وهل يصح تجاهل خلفيتهم الإخوانية حول النظر في هذا الكلام المشبوه ؟ . وهل يصح أن يمر هذا السم الناقع مرور الكرام, لا , فأبناء تعز قد قذفوهم بالأحذية والى مزبلة التاريخ وللوطن وتعز رجال الجيش واللجان الشعبية يقودهم رجل شجاع وبطل, تاريخه الوطني يشهد له , اسمه /عبده محمد الجندي.

قد يعجبك ايضا