العدوان يرفض التوقف.. والأمم المتحدة بلا أجندة

الثورة / خاص
* تـأخر وفد القوى الوطنية في الذهاب الى المشاركة في مفاوضات الكويت الذي كان مقررا انعقاده امس الاثنين 18 ابريل ، وذلك على خلفية عدم توفر المناخات الضرورية لانعقادها وخاصة توقف اطلاق النار الذي يعد الخطوة الاولى بحسب ما هو متفق عليه ، اضافة الى عدم وجود اجندات واضحة ومقبولة للتفاوض في ضوئها.
وفيما لم يصدر بيان رسمي من الأمم المتحدة ولا مكتب المبعوث الدولي يوضح فيه مصير المفاوضات التي كان المجتمع الدولي يعقد الآمال عليها في أنهاء الازمة اليمنية ، نقلت بعض وسائل الاعلام الموالية للعدوان على لسان البعوث الدولي إعلان الأخير تأخير مفاوضات الكويت بسبب بعض المستجدات التي طرأت خلال الساعات الاخيرة .
الى ذلك حمل ناشطون واعلاميون يمنيون المبعوث الدولي مسؤولية فشل انعقاد المفاوضات في موعدها ، معللين ذلك بانه نصب نفسه وكيلا للطرف الآخر في الرياض ، وبحسب معلومات حصلت عليها (الثورة) فان القوى الوطنية وجدت في الاجندات التي بعثها ولد الشيخ كأساس للمفاوضات المزمع عقدها في الكويت تتضمن مطالب وأهداف يطلب الطرف الموالي للعدوان تحقيقها ولم تتضمن أي شيء يشير الى انها اجندات مطروحة من قبل الامم المتحدة كطرف وسيط ومحايد .
المعلومات تفيد بأن وفد القوى الوطنية لم يرفض الذهاب الى مؤتمر التفاوض بالكويت ، ولكنه ينتظر موقفا حاسما تجاه وقف النار بشكل شامل و تحديد اجندات المفاوضات ، من جهته جدد الناطق الرسمي لانصار الله محمد عبد السلام التأكيد على حرص وفد القوى الوطنية الدائم والمستمر على اجراء حوار سياسي لمصلحة الشعب اليمني وعموم المنطقة ، وقال عبدالسلام في بيان نشره على صفحته في فيسبوك قائلا ” مع استمرار العدوان بمظاهره المختلفة من تحليق وغارات وزحوفات فإننا نرى أن تثبيت وقف إطلاق النار والسماح للجان المحلية بالانعقاد يساعد بشكل كبير لانجاح الحوار حتى يتحول إعلان وقف الحرب إلى مصاديق عملية ” ، في اشارة واضحة الى الاسباب الرئيسية وراء تأجيل الذهاب الى الكويت للمشاركة في المفاوضات التي كان يفترض انطلاقها صباح امس الاثنين .”
وأضاف ناطق انصار الله ورئيس الوفد التفاوضي بالقول ” لقد كان مطلبنا منذ اليوم الأول أن يكون الحوار في أجواء يسودها هدوء وسلام واستقرار، وللأسف ومنذ (إعلان الاثنين ?? ابريل) لم يتوقف العدوان حيث استمر القصف الجوي على مناطق مختلفة، وتعرضت لجنة الجوف المحلية لغارتين جويتين، وظلت الزحوفات متواصلة في أكثر من جبهة. ”
وفي حين تؤكد المعلومات ان المشكلة في الأجندات التي بعثها ولد الشيخ تتضمن مطالبة القوى الوطنية بتنفيذ النقاط الخمس التي تنص على عودة ما يسمى ” الشرعية ” وتسليم الاسلحة واعادة المؤسسات الحكومية والانسحاب من كل المواقع وإطلاق جميع الأسرى والمعتقلين ، وبحسب المعلومات فان الشارع اليمني الشعبي والسياسي يرى ان طرح تلك النقاط كأجندات لمفاوضات الكويت من شأنه ان يجعل المفاوضات مجرد حفلة يحضرها وفد القوى الوطنية للتسليم لما يريده العدوان السعودي ومرتزقته والتوقيع على تحقيق الاهداف التي لم يستطع العدوان تحقيقها خلال عام من الحرب على اليمن .
وفي أشارة الى استمرار الاتصالات بين وفد القوى الوطنية في الداخل وبين الامم المتحدة بخصوص التوصل لصيغة مرضية للأجندات أفاد عبدالسلام ان وفد القوى الوطنية لايزالون ” ساعيين لاستيضاح الأمم المتحدة حول أجندة حوار تؤسس لمرحلة جادة من الحوار البناء والمسؤول يؤدي إلى إرساء مسار سياسي يعتمد الشراكة والتوافق وفقا للقرارات الدولية والمرجعيات المعروفة وليس لاستمرار العدوان وانتهاج سياسة الاقصاء . ” ، مطالبا المجتمع الدولي دعم مسار السلام حتى نتجنب انعقاد جولة حوار فاشلة.
من جهتها قالت فايقة السيد عضو الفريق التفاوضي عن حزب ” المؤتمر الشعبي العام ” الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح ” أن وفد المؤتمر وجماعة ” أنصار الله ” لن يتحرك من العاصمة صنعاء لحضور المفاوضات في الكويت ما لم يتم إلزام الطرف الآخر بوقف إطلاق النار وإيقاف غارات طائرات التحالف .وفي حديث لـ”السياسية” الكويتية قالت السيد :” نحن عندما نذهب إلى الكويت فلن ننقل حقيبة من فندق إلى فندق بل سنذهب حاملين ملف وطن وأهم بنوده وقف الغارات ونأمل أن لا تتحول الكويت إلى بيئة طاردة لأجواء الحوار”, مشيرة إلى أنه قد تم إبلاغ مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بهذا الكلام ومطالبته بإلزام الطرف الآخر باتفاق وقف إطلاق النار وإيقاف الغارات الجوية قبل الدخول في أي مباحثات.

قد يعجبك ايضا